أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن قرار الدولة الجزائرية قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية، كان قرارا "حكيما ومؤسسا على حقائق لا تقبل الشك".

   وقال السيد بوغالي في كلمته بمناسبة مراسم افتتاح الدورة البرلمانية لسنة 2021-2022 بمقر المجلس، بحضور رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل والوزير الأول، وزير المالية أيمن بن عبد الرحمن وأعضاء الحكومة، أنه "ثبت لجميع المتتبعين أن قرار الدولة الجزائرية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية، كان قرارا حكيما ومؤسسا على حقائق لا تقبل الشك"، مضيفا أن هذه الحقائق "أثبتتها الوقائع الظاهرة والخفية".

  وأضاف أن المملكة المغربية "نسفت كل القوانين والأعراف وتجاوزت كل خطوط الأخلاق ولم تراع حرمة الأخوة والجيرة"، كما أنها "أعلنت عداءها السافر والمفضوح وراحت تختلق الأوهام وتعلن دعمها للإرهابيين الذين وضعوا أنفسهم في خدمة أجندات الشر الرامية إلى تفكيك الشعوب والمجتمعات وإثارة الفتن والنزعات سواء العرقية منها أو المذهبية أو الطائفية".

  ومن جهة أخرى، شدد رئيس المجلس على أن وعي الشعب الجزائر بلغ حد "التحصن بالقيم والثوابت" وهو ما أكسبه من "المناعة" ما يجعله "يفوت الفرصة في كل مرة على مخططات العدوان التي تستهدف أمننا"، مشيرا إلى أن الحرائق التي اندلعت في ربوع الوطن مؤخرا أظهرت "درجة الحقد التي وصلت إليه بعض الجهات".

  وأوضح أنه "بالرغم مما خلفته هذه الحرائق من شهداء الواجب الوطني والخسائر المادية المعتبرة والأضرار الكبيرة، إلا أن الشعب الجزائري خرج منتصرا وكانت الفرصة مواتية ليعلم القاصي والداني مدى تماسكه واتحاده وهو الذي هب في لحمة وطنية دفاعا عن الوطن في أجواء من التضامن عبرت بصدق عن تمسكه بوطنه الواحد الموحد".

   واعتبر السيد بوغالي أن وحدة الشعب الجزائري داخل وخارج الوطن "انكسرت على جدارها الصلب المتين كل أمواج الحاقدين المتآمرين".

وأج

الرجوع إلى الأعلى