دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، نواب حزبه في المجلس الشعبي الوطني إلى مناقشة مخطط عمل الحكومة مناقشة متميزة بنظرة متبصرة للراهن  الوطني والدولي، و تقديم الاقتراحات والبدائل الواقعية والإثراءات المفيدة التي تراعي تطلعات المواطنين والمصلحة العليا للوطن.
 عشية عرض ومناقشة مخطط عمل الحكومة بالغرفة السفلى للبرلمان جمع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، أمس نواب حزبه في هذه الغرفة في لقاء خصص لتقديم التوجيهات الخاصة بمناقشة هذا المخطط انطلاقا من كون كتلة الحزب في المجلس هي الأكبر.
 وبهذا الخصوص عبر  المتحدث عن أمله بأن تكون مناقشة مخطط عمل الحكومة جادة ومسؤولة وبكل حرية من خلال دعم كل ما هو في صالح المواطنين وطرح الاقتراحات بكل موضوعية وليس النقد من أجل النقد بل النقد الذي يقدم اقتراحا وبديلا بما يضمن تعزيز دولة القانون وتجديد الحكومة وإنعاش الاقتصاد الوطني لمواجهة تحديات اقتصادية ومالية فرضتها أساسا عوامل خارجية على رأسها أزمة كوفيد 19.
 وقال بعجي لنوابه في سياق تقديم التوجيهات الخاصة بمناقشة مخطط عمل الحكومة بداية من اليوم" أدعوكم إلى مناقشة متميزة بنظرة متبصرة وبالنقاش الهادئ والرصين وبالإثراءات المفيدة والبدائل الواقعية التي تراعي تطلعات المواطنين ومصالح الوطن العليا قبل كل شيء".
كما طلب أمين عام الحزب العتيد من نوابه أن "يكونوا حيث يكون الشعب وحيث تكون الدولة"، و أن يضعوا في حسبانهم الوفاء بالتزاماتهم تجاه المواطنين وهي مسؤولية تقتضي منهم الارتفاع إلى مستوى اللحظة التاريخية التي تعيشها البلاد.
وأشار إلى أن البلاد وقد سطرت أهدافا تنموية شاملة وفتحت ورشات اقتصادية واجتماعية فإنه يعول على النواب أن يكونوا في صلب هذه الرهانات وداعمين لها بأفكار واقتراحات، مكرسين ثقافة الشراكة ومستحضرين العمل الجماعي والتوافق الوطني.
وأضاف في ذات السياق يقول بأن التزام الآفلان مع الشعب يفرض على كل نائب العمل دون تقاعس أو تعطيل  وأن يضع في الحسبان بأن المواطن يلاحظ جدية كل نائب.
 كما حث بعجي نوابه على مناقشة مخطط عمل الحكومة "بكل مسؤولية ووعي بالتحديات الراهنة" في سبيل الدفع بالإصلاحات و عصرنة الاقتصاد الوطني وتحريره من التبعية للمحروقات وتعزيز السلم الاجتماعي وضمان تعزيز العدالة الاجتماعية، والتضامن الوطني والحفاظ على الاستقلالية المالية والاقتصادية للجزائر.
 كما جدد المسؤول الأول عن الآفلان وقوف حزبه- باعتباره القوة السياسية الأولى في البلاد وباعتبار كتلته الأكبر في البرلمان- إلى جانب الدولة، وقال إن الحزب لا ينظر إلى القضايا الوطنية من زوايا حزبية  ضيقة بل هو منخرط كفاعل أساسي في قلب المعارك الحقيقية  للوطن وفق منظور يتساوق مع اهتمام الشعب ومتطلبات الدولة.
 واعتبر مناقشة مخطط عمل الحكومة فرصة مواتية "لإشاعة ثقافة التوافق" وهو المنهج الذي أوصى نوابه الالتزام به، والتعاون والتوافق مع بقية الأطراف السياسية  و المجتمعية والتأسيس  لواقع جديد.
ومرة أخرى جدد أبو الفضل بعجي دخول حزبه معترك  الانتخابات المحلية المقبلة بإرادة الفوز  من أجل بناء مجالس منتخبة تمثيلية  وتشاركية تخدم التنمية المحلية ومصلحة المواطنين، وأيضا من أجل تعزيز مكانة الحزب كقوة سياسية أولى في البلاد.                        إلياس -ب

الرجوع إلى الأعلى