* المرحلة الحالية تحتاج إلى تماسك الجبهة الداخلية و شرعية المؤسسات
أكد نائب رئيس حركة البناء الوطني، أحمد الدان ، أمس، أن حزبه، فتح المجال أمام المواطنين الراغبين في الترشح في قوائم حركة البناء عبر الوطن، وأضاف أن الحركة تتحرك الآن في ثلاثة مسارات وهي التحضير التنظيمي والتقني للعملية الانتخابية وتوسيع مساحة الترشيحات، بالإضافة إلى التنسيق مع الأحزاب السياسية ، كما توقع تحسنا في نتائج الحركة في الانتخابات المحلية المقبلة، ومن جهة أخرى، أشار إلى صعوبة المرحلة  الحالية  والتي تحتاج  إلى تماسك الجبهة الداخلية وإلى شرعية المؤسسات، ويرى أن  التوجه بعد الانتخابات المحلية  سيكون إلى محورين، وهما تنويع الأداء الاقتصادي، و تثبيت محورية الجزائر  في المنطقة الإقليمية.
النصر:  كيف تقيّمون مسار التحضير لخوض غمار الانتخابات المحلية المقبلة على مستوى الحركة؟
أحمد الدان: الانتخابات المحلية، بالنسبة لحركة البناء الوطني هي الخطوة الأخيرة في استكمال المسار الدستوري، وأن هذه الانتخابات بالنسبة إلينا ولجميع شركائنا،  أصحاب المسار الدستوري، تأخذ حيزا هاما على المستوى السياسي وخاصة في هذه المرحلة الصعبة والتي تحتاج إلى شيئين أساسيين، وهما تماسك الجبهة الداخلية وإلى شرعية المؤسسات، ومن هنا نحن حرصنا أن نجسد مقولة أن حركة البناء الوطني، هي حزب شعب وليست حزب نخبة أو حزب مناضلين، ففتحنا القوائم في التشريعيات لمشاركة الشعب الجزائري بكل إطاراته واليوم نكمل هذا المسار بفتح قوائمنا أمام كل النخب والشرائح  والفئات من حزبنا ومن غير حزبنا ، من توجهنا الفكري أو من غير توجهنا الفكري و الذي يربطنا بهم فقط، شيئان اثنان ، أولا المسار الوطني والثوابت الوطنية والشيء الثاني هو الابتعاد عن منظومة الفساد التي كانت آثارها السلبية كثيرة.
والآن نحن نتحرك في ثلاثة مسارات،  نتحرك في مسار التحضير التنظيمي والتقني للعملية الانتخابية، ولدينا هيئة انتخابية يرأسها الأستاذ عبد الوهاب قلعي وتوجد هيئات ولائية وبلدية عبر الوطن ، وهناك مسار ثاني نشتغل عليه وهو مسار توسيع مساحة الترشحات ولذلك فتحنا مداوماتنا ومقراتنا ونتلقى الطلبات حتى عبر الأنترنيت، وهناك لجان تدرس هذه الملفات و تهيكلها و تؤطرها وتعطيها الصيغة القانونية للدخول للمنافسة، من خلال لجان الترشيحات الموجودة في كل البلديات والولايات، سواء بالنسبة للمجالس الولائية أو  المجالس البلدية ونعمل على الدخول في كل المساحة الانتخابية الوطنية.
والمسار الثالث هو التنسيق مع الأحزاب، فنحن نثمن الخطوات التي بذلتها الأحزاب السياسية في التحضير للعملية الانتخابية، حيث تنسق هذه الأحزاب من أجل التواصل مع رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي، لأننا سجلنا في الانتخابات التشريعية ثغرات كثيرة  والتنسيق مع الأحزاب من أجل التواصل مع  السلطة الوطنية للانتخابات ومع السيد محمد شرفي من أجل مراجعة بعض المواد المعرقلة للعملية الانتخابية،  سواء ما تعلق بالتوقيعات والتحالفات، لأن الاشتراطات  في التحالفات بأن تكون وطنية وغيرها ، سيعرقل الكثير من التحالفات المحلية، ونحن حريصون على تحرير الفعل الانتخابي من كل القيود .
 النصر: كيف تتوقعون نتائج الحزب في الاستحقاق المقبل ؟
أحمد الدان: نحن نتوقع أن الانتخابات تتحسن، اليوم نأمل أن تكون المحليات أحسن،  وحركتنا مؤمنة بمنطق المشاركة ولذلك لسنا منزعجين كثيرا ونسعى لبذل  كل الجهد ونحترم اختيار الشعب ،  وهناك تحسنات حتى على مستوى النتائج ونتوقع أن تتحسن نتائج الحركة في الانتخابات المحلية المقبلة .
النصر: كيف تقرأون التحديات القائمة الآن و كيف سيكون التوجه بعد المحليات في رأيكم ؟
 أحمد الدان: الجزائر يجب أن تعتمد على نفسها وعلى شعبها وتعتمد على إزالة أي توترات داخلية ونعتقد أن هبة التضامن الوطني عبرت على حضور شعبي كبير ووعي شعبي كبير والآن نحن أمام تحدي ،  تآمر فرنسي صهيوني، ضد استقرار المنطقة بأكملها ، هم يريدون العبور إلى إفريقيا وتفكيك القوى الكبرى، والجزائر الآن أصبحت قوة محورية سواء على مستوى علاقاتها الخارجية المتنوعة،  كما أن الجزائر لديها جيش متماسك مع شعبه ومحبوب من شعبه، كما أن الجزائر صححت أخطاءها الماضية.
 والأشقاء  في المغرب يخطئون كثيرا عندما يجلبون  السرطان الإسرائيلي إلى المنطقة ويخطئون كثيرا عندما يقننون تجارة المخدرات بقانون يحمي زراعتها وتسويقها و غيرها  ويخطئون كثيرا عندما يريدون التدخل  في شؤون الجزائر والدعوة إلى انفصال منطقة عن  الوطن ولكن نعتقد أنهم مستخدمون  فقط من أطراف أخرى، تلك الأطراف لها عين على البحر البيض المتوسط و عين على إفريقيا ، واعتقد أن الجزائر بعد استكمالها للمسار الدستوري، قادرة على مقاومة هذه الهزات، وتجاوز التحديات الحاصلة الآن.  
وسيكون التوجه بعد الانتخابات المحلية إلى محورين وهما تنويع الأداء الاقتصادي، لأن  الإشكال التنموي هو الإشكال الحقيقي الذي يفرض نفسه والزاوية الثانية هي تثبيت محورية الجزائر  في المنطقة الإقليمية سواء ،  البحر المتوسط أو شمال إفريقيا .
مراد - ح

الرجوع إلى الأعلى