إقبال غير مسبوق من شباب المسيلة على مراكز الاقتراع


شهدت، مراكز الاقتراع عبر تراب ولاية المسيلة إقبالا مميزا وغير مسبوق لفئة الشباب من الجنسين، حيث لوحظ توافدهم بقوة على مراكز الانتخاب و في محيطها، و لم يمنع انتماء المرشحين لمختلف التيارات الحزبية والقوائم الحرة و كذا حدة التنافس على مقاعد المجالس البلدية والولائية، من التقاء الناخبين و التحادث فيما بينهم، و كذا تجند بعض المناضلين في نقل الناخبين بسياراتهم إلى مراكز التصويت.
الأجواء الباردة التي عاشتها العديد من مناطق ولاية المسيلة، أمس السبت، لم تحد من تنقل المواطنين للإدلاء بواجبهم الانتخابي خصوصا بالمناطق الريفية والمعزولة التي سجلت توافدا كبيرا على صناديق الاقتراع، حيث قدرت نسبة المشاركة الولائية في حدود الساعة الواحدة ظهرا 16 بالمائة، في بلغت في بلدية خطوطي سد الجير 49 بالمائة، في ذات التوقيت، حيث تجند العديد من المناضلين في أحزاب منافسة بمركباتهم طيلة الفترة الصباحية لنقل المصوتين إلى مراكز الاقتراع الستة بالبلدية.
النصر وفي جولة استطلاعية بمراكز الاقتراع على مستوى بلديات خطوطي سد الجير، عين الحجل وسيدي عيسى وبمركز غزال وحي النصر للرجال ومركز النساء بحي 1000 مسكن ومركز سليمان سليتان بعاصمة الولاية، لاحظت توافدا كبيرا لفئة الشباب على مكاتب الاقتراع والذين ملأوا محيط مراكز الانتخابات و داخلها، حيث يعمد الكثير منهم إلى حث المواطنين على التصويت لمرشحيهم في سلوكات دفعت برؤساء بعض المراكز إلى تسخير مصالح الأمن لطردهم، إلا أن البعض منهم ظلوا بالقرب من مداخل مراكز الاقتراع يحاولون استمالة الناخبين و كسب أصواتهم.
ويرى متتبعون للشأن السياسي المحلي أن خروج المنتخبين ورؤساء البلديات السابقين الذين اعتادوا على التواجد في جميع المواعيد الانتخابية السابقة من قوائم الترشيحات ، ساهم في تشجيع ظاهرة إقبال فئة الشباب سواء على مكاتب الاقتراع للإدلاء بأصواتهم أو على الترشح بقوة في قوائم حزبية وحرة والتي بلغت 184 قائمة في القوائم المترشحة للمجالس الشعبية البلدية لمجوع 10 أحزاب سياسية و 15 قائمة حرة عبر 47 بلدية بالولاية و 7 حزبية مشاركة في انتخابات المجلس الشعبي الولائي بهيئة ناخبة تقدر بـ 699 ألفا و 248 شخصا.
وقد بلغ عدد المرشحين الذين رفضت ملفات ترشحهم من طرف المندوبية الولائية للسلطة المستقلة بالمسيلة حوالي 340 مترشحا الذين أودعوا ملفاتهم تحت كنف مختلف التشكيلات الحزبية والقوائم الحرة، حيث دفع هذا الوضع بالأحزاب السياسية المشاركة إلى اعتماد كفاءات شابة وإطارات وموظفين لم يسبق للكثير منهم المشاركة في المواعيد الانتخابية السابقة والذين رفعوا التحدي من أجل إعطاء وجها جديدا للجماعات المحلية والقطيعة مع ممارسات الماضي على أمل نيل ثقة المواطنين على مستوى 47 بلدية.
من جهة أخرى فقد شاب العملية الانتخابية تهاونا كبيرا في احترام البروتوكول الصحي حسبما لوحظ عبر العديد من مكاتب الاقتراع التي زرناها خصوصا بالبلديات المذكورة.    

فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى