الدخول الاجتماعي المقبل سيكون عاديـــا و الأسعار سترتفع أكــثر جـــراء تخفيض الدينـــار

• أزمة أسعار النفط ستستمر و ستمتد إلى سنة 2020
استبعد الخبير الاقتصادي عبد الرحمان مبتول، حدوث هزات مع الدخول الاجتماعي القادم، و قال أنه سيكون عاديا، رغم الظروف الحالية التي تمر بها البلاد، جراء تراجع الإيرادات على خلفية استمرار تهاوي أسعار النفط، مشيرا بالمقابل إلى أن هذا الاستقرار الاجتماعي قد يتعرض إلى هزة عنيفة في 2017، في حالة بقاء المؤشرات
الاقتصادية الراهنة.
وأوضح الخبير الاقتصادي، عبد الرحمان مبتول، أن لجوء الحكومة إلى تخفيض قيمة الدينار، سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار بعض المواد غير المدعمة من طرف الدولة، كما ستؤدي سياسة خفض قيمة الدينار، إلى زيادة الكلفة المالية للمؤسسات العمومية والخاصة وهو ما سيدفعها  - كما قال- إلى رفع الأسعار في مختلف المنتوجات لتجنب الإفلاس.
وأوضح مبتول، في تصريح للنصر، أن خفض الدينار من طرف البنك المركزي، له تأثير سلبي على القدرة الشرائية للمواطنين، كما يؤثر على المؤسسات ومعدل التضخم الذي سيزيد بشكل كبير في بداية العام المقبل.
وأضاف الخبير الاقتصادي، أن تراجع احتياطات الصرف، بسبب انخفاض أسعار المحروقات، يجعل الدولة غير قادرة على مواصلة سياسة الدعم، كما تقوم به في الوقت الحالي، في ظل استمرار تقلص إيرادات الخزينة، موضحا أن تهاوي قيمة الدينارـ مرتبط باحتياطات الصرف، وقال أن سياسة خفض قيمة الدينار وسيلة أو استراتيجية لجأت إليها الدولة للتعامل مع الوضع الحالي، لكنها غير كافية لحل المشكل الاقتصادي المطروح على حد تعبيره .
 وتوقّع الخبير الاقتصادي، لجوء البلاد إلى الاستدانة بحلول عام 2018 ، إذا تواصلت الوضعية الحالية، مشيرا إلى نفاد الأموال المدخرة في صندوق ضبط الايرادات في 2017 ، لكنه أكد وجود فرق بين الأزمة الحالية وتلك التي حدثت في 1986، نظرا لوجود احتياطات صرف  وانعدام المديونية الخارجية في الوقت الحالي، مشيرا في هذا الصدد، إلى ضرورة التحكم في التسيير و التصرف بعقلانية في الأموال والإيرادات و تبني سياسة اقتصادية واجتماعية لمواجهة الأزمة .
و اعتبر مبتول، أن الدخول الاجتماعي القادم، سيكون عاديا ، رغم الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي تمر بها البلاد، جراء استمرار تراجع أسعار النفط وتهاوي قيمة الدينار.
ولم يستبعد مبتول تدهور الوضع الاجتماعي، أكثر في حالة تواصل الأوضاع الحالية والتي تؤدي بنا إلى ما قد يتحول إلى انفجار اجتماعي في أفق 2017 ،كما قال-  خصوصا وأن أزمة أسعار النفط تبقى مستمرة ، حيث ستمتد إلى سنة 2020 حسب توقعات الخبراء على حد تعبيره .
 وأوضح في هذا السياق، أن أسعار البترول، ستبقى في معدل منخفض ولن تعود إلى سابق عهدها، حيث ستستقر في حدود 60 أو 70 دولارا للبرميل، و توقع مبتول، تهاوي الأسعار أكثر من هذا الحد ، ما سيزيد من حدة الأزمة الراهنة.
مراد ـ ح

الرجوع إلى الأعلى