الدول الإسلامية مطالبة بجعل القضية الفلسطينية مصلحة عليا  في علاقاتها الدولية
دعا نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، عمار طالبي، أمس الأربعاء الدول الإسلامية إلى جعل القضية الفلسطينية «مصلحة عليا» في علاقاتها الدولية، حاثا على العمل الموحد من أجل حماية التراث الإسلامي في الأراضي المحتلة و في مقدمتها المسجد الأقصى المبارك. وأكد طالبي خلال مداخلة نشطها أمس بمقر سفارة دولة فلسطين بالجزائر بمناسبة الذكرى الـ 46 لإحراق المسجد الأقصى على يد الإحتلال الإسرائيلي، أن العلاقات الدولية المعاصرة المبنية على أساس المصالح يجب أن تتخذ من القضية الفلسطينية وحماية المسجد الأقصى مصلحة عليا لدى كل الدول الإسلامية.
وأكد الأكاديمي الجزائري أنه «إذا تحقق هذا الشرط فإن الدول المساندة للإحتلال الإسرائيلي لا يمكنها أن تواصل هذا الدعم غير المبرّر خاصة في ظل الظروف الإقتصادية الحالية التي يشهدها العالم».وربط طالبي بين الوضع المتدهور في العديد من البلدان العربية وبين الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والإعتداءات المتواصلة على التراث الإسلامي، موضحا بأن القوى العالمية تعمل على تحطيم الدول العربية لصرفها عن قضايا أساسية» و في مقدمتها القضية الفلسطينية و ذلك من أجل «مستقبل يكون فيه المسلمون هم الأضعف.وفي ذات السياق، دعا طالبي المنظمات و الحركات الإسلامية و الحقوقية في العالم إلى تسخير جهودها من أجل حماية الوقف الإسلامي و مواجهة العدوان الإسرائيلي من خلال الأخذ بأسباب الوحدة و التعاون مشيرا إلى أن الثورة الجزائرية تعد مثالا يقتدى به في الثبات على العمل من أجل هدف مشترك.ومن جانبه، أشاد القائم بالأعمال على مستوى السفارة الفلسطينية بالجزائر، هيثم عمايري، بالدعم الجزائري الثابت للقضية الفلسطينية، داعيا كل القوى والفصائل الفلسطينية على اختلافها إلى التمسك باللحمة الوطنية و العودة إلى الشرعية للوقوف وقفة رجل واحد في وجه الإحتلال. كما ناشد الدبلوماسي الفلسطيني كل المنظمات التي تعمل على الحفاظ على التراث العالمي إلى حماية المسجد الأقصى لكونه تراثا عالميا يتعرض لشتى محاولات الهدم و التنكيل و التدنيس, مؤكدا إصرار السلطة الفلسطينية على فضح الإحتلال في المحافل الدولية و خاصة على مستوى محكمة العدل الدولية لما اقترفه من جرائم ضد الإنسانية.
كما أعرب في ذات السياق، عن أسفه بشأن التطورات الأخيرة التي شهدها مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بلبنان معتبرا أن «ذلك يشكل إحدى الإنعكاسات السلبية لما يحدث في العالم العربي.                
ق و

الرجوع إلى الأعلى