التجربة الديمقراطية في الجزائر تستحق أن يتعرّف عليها العالم أكثر
قالت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للديمقراطية أنيكا سافيل ،»أن الجزائر، تعيش تجربة ديمقراطية تستحق مزيدا من التعريف على المستوى العالمي.» وأوضحت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للديمقراطية ، خلال استقبالها من طرف رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، أن اللقاء «سمح لها باستكمال الصورة الحقيقية عن الجزائر التي تعيش تجربة ديمقراطية تستحق أن تلقى مزيدا من التعريف على المستوى العالمي».وأوضح بيان للجلس الشعبي الوطني، أن المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للديمقراطية، تطرقت خلال اللقاء مع رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد  العربي ولد خلفية ، إلى عدة قضايا على غرار التمثيل النسوي في المجالس المنتخبة وتأثيره في رفع مستوى الثقة حول الأداء البرلماني لهذه الفئة وكذا مشاركة الشباب في العمل السياسي بالإضافة إلى نسب المشاركة في الانتخابات ومستوى الرضا عن طرق تسييرها.وقال رئيس المجلس الشعبي الوطني، أن الجزائر بعدما دحرت آفة الإرهاب واستكملت بناء مؤسسات الدولة، رسخت تجربة ديمقراطية أفرزت واقعا جديدا» وأضاف، أن التمثيل النسوي في العهدة التشريعية الحالية، قد قفز إلى الثلث بفضل إصلاحات رئيس الجمهورية، مؤكدا أن الجزائر ، «تواصل العمل على ترقية مفهوم احترام الحريات، بما فيها حرية التعبير في مختلف وسائط الاتصال والإعلام ومن خلال قطاع التربية، الذي يؤمن التعليم والتكوين مجانا وحتى الجامعات لأكثر من ثمانية ملايين متمدرس في كل الاطوار».
و أضاف رئيس المجلس الشعبي الوطني، أن «فتح الحقل السياسي سمح بظهور ما يقارب 40 حزبا معتمدا، بينما تنشط آلاف الجمعيات والمنظمات الوطنية بشكل رديف في مجال الشؤون التي لها علاقة بالمواطن وحماية حقوق الإنسان». وقال ولد خليفة، أن هذه الإنجازات «أهلت الجزائر لكي تتبوأ مقعدا في مجلس حقوق الإنسان لمنظمة الأمم المتحدة منذ سنة 2014»، وأضاف أن الجزائر ، واجهت حالة اللا استقرار، التي تميز بلدان الجوار ببذل جهود مضنية لرأب الخلافات وتشجيع الفرقاء لتبني حلول توافقية صونا لوحدة هذه البلدان ودرء للتدخلات الخارجية، التي قد تزيد الأوضاع خطورة ، مؤكدا أن هذا الدور وكذا الدفاع عن القضايا العادلة وفي مقدمتها حق الشعوب في تقرير المصير، جعل الجزائر دولة رائدة إقليميا في مجال الديمقراطية. للإشارة، شكلت مسألة ترقية وحماية حقوق الإنسان في الجزائر ودور المجتمع المدني في المجال، محور لقاء جمع رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني ، بالمديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للديمقراطية. و أوضح بيان للجنة، أن اللقاء كان فرصة سانحة، لتبادل وجهات النظر حول القضايا المتعلقة بتعزيز الديمقراطية وسيادة القانون، ترقية وحماية حقوق الإنسان في الجزائر وكذا دور المجتمع المدني في المجال. و كانت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للديمقراطية، قد أكدت عقب محادثات أجرتها مع رئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي، أن العمل الذي أنجزته الجزائر في مجال الديمقراطية ومكافحة التطرف «مثير للإعجاب»، ودعت، إلى تقاسم هذه التجربة مع الدول الأخرى.  و أوضحت أن «هناك دروسا كثيرة يجب استيعابها من التجربة الجزائرية في مجال الديمقراطية ومكافحة التطرف» وقالت أن الجزائر «تعلمت الكثير من تجربتها في التسعينات».
مراد ـ ح

الرجوع إلى الأعلى