سحب استدعاءات الامتحانات الرسمية بداية من 10 ماي الجاري

يشرع الطلبة المترشحون لاجتياز شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط في سحب الاستدعاءات عبر الأرضية الرقمية لوزارة التربية الوطنية ابتداء من يوم 10 ماي الجاري، وتخص العملية أيضا المترشحين الأحرار، ويندرج هذا الإجراء في إطار الاستعدادات الأخيرة لتنظيم الامتحانات الرسمية لدورة 2022/ 2023.

أعلنت وزارة التربية الوطنية، اليوم، عن فتح الأرضية الرقمية الخاصة بها بداية من يوم 10 ماي الجاري، لتمكين الطلبة المقبلين على اجتياز الامتحانات الرسمية من سحب الاستدعاءات التي يجبر المترشح على إظهارها عند دخول مركز الإجراء، طيلة فترة الامتحانات.

وسيتم سحب الاستدعاءات عن طريق الحساب الإلكتروني لمديري المؤسسات التعليمية، وكذا عبر فضاء الأولياء على الأرضية الرقمية للوزارة بالنسبة للطلبة النظاميين، وعن طريق الموقع الإلكتروني للديوان الوطني للمسابقات والامتحانات بالنسبة للمترشحين الأحرار.

وستتزامن عملية سحب الاستدعاءات مع الشروع في التحضير لتنظيم الامتحانات التجريبية التي ستنطلق يوم 15 ماي الجاري، بهدف التحضير النفسي للمترشحين، عبر اعتماد نفس التنظيم والتأطير الذي تخضع له الامتحانات الرسمية، من بينها تفويج الطلبة، وتشديد إجراءات الحراسة، واختيار المواضيع من المقرر الدراسي، لا تخص فقط دروس الفصل الثالث.

ويجري حاليا تقييم مستوى تنفيذ البرنامج الدراسي من قبل المفتشين، قصد رفع تقارير مفصلة إلى اللجنة الوطنية للبرامج لاعتمادها عند إعداد مواضيع امتحانات شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط من قبل فريق من المختصين، يتم انتقاء أعضائه من بين الأساتذة ذوي الخبرة والكفاءة ومفتشي المواد. 

وتعمد وزارة التربية الوطنية سنويا إلى تأجيل فتح الأرضية الرقمية الخاصة بها لتمكين الممتحنين من سحب الاستدعاءات، بهدف إلزامهم بالحضور اليومي إلى المؤسسات التعليمية لاستكمال البرنامج الدراسي، وعدم مغادرتها مبكرا لمتابعة الدروس الخصوصية، بعد أن تم تسجيل تزايد عدد الغيابات عند بداية الثلاثي الثالث من كل موسم.

وستجري الامتحانات الرسمية لأول مرة منذ بداية جائحة كورونا في ظل استقرار شامل للوضع الصحي، بفضل تراجع حالات الإصابة اليومية بالفيروس، مما سيمكن المترشحين من اجتياز هذه المحطة في ظل أريحية تامة، لا سيما وأن الدولة تخصص سنويا إمكانات مادية وبشرية معتبرة لإنجاح هذه المواعيد البيداغوجية الهامة.

ولجأت الوصاية إلى تعديل البرامج الدراسية للأطوار التعليمية الثلاثة بهدف تكييفها مع نظام الدراسة الاستثنائي، و ما تضمنه من تدابير عدة، من بينها تقليص الحجم الساعي للدروس، بهدف تمكين التلاميذ من الحصول على التعلمات الأساسية والإلمام بالمقرر الدراسي وإعدادهم لبلوغ مستويات عليا، في ظل الحفاظ على الصحة العامة.

ويعكف حاليا المترشحون لاجتياز الامتحانات الرسمية، لاسيما طلبة السنة الثالثة ثانوي على التحضير ليوم الامتحان، من خلال تكثيف عمليات المراجعة والمذاكرة بالتنسيق مع الأساتذة، أو عبر حضور الدروس الخصوصية التي يراها كثير من المترشحين الملجأ الأفضل للإعداد للبكالوريا، رغم تحذيرات أخصائيين من استبدال الدروس التي يقدمها الأساتذة في الأقسام وفق معايير علمية وبيداغوجية، بحصص لإجراء تمارين تطبيقية لا تستند أغلبها على المقاييس العلمية الصحيحة.

وستجري امتحانات شهادة البكالوريا لدورة 2022/ 2023 خلال الفترة الممتدة ما بين 12 و16 جوان المقبل، في حين ستنظم امتحانات شهادة التعليم المتوسط ما بين 6 و8 من نفس الشهر، أما بالنسبة لشهادة التعليم الابتدائي فقد تقرر إلغاؤها من قبل الوصاية، على أن يتم تعويضها بامتحان آخر لم يتم بعد الكشف عن تفاصيله وآلياته، ليتم الانتقال إلى السنة الأولى متوسط باحتساب معدلات الفصول الثلاثة.      

            لطيفة بلحاج

الرجوع إلى الأعلى