ثمن محمد هاني، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني، التدابير التي اتخذها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لصالح أفراد الجالية الوطنية بالخارج، سيما دعم الرحلات وخفض سعر التذاكر وتوقع خفضا ثانيا لأسعار تذاكر السفر في جوان المقبل.
و قال محمد هاني في ندوة صحفية عقدها أمس بالمجلس الشعبي الوطني رفقة نواب آخرين عن الجالية من منطقة فرنسا و المغرب العربي  ومناطق أخرى أن الرئيس تبون في آخر خطاب له كان واضحا وقد طلب دعم الأسطول الجوي لشركة الخطوط الجوية الجزائرية و زيادة عدد الرحلات وخفض أسعار التذاكر، وهو ما تم بالفعل، مثمنا في السياق كل هذه التدابير، كما سجل أيضا تحسن ظروف الاستقبال على مستوى الموانئ والمطارات إلا أنه طالب بالمزيد من العمل في هذا المجال.
 إلا أن المتحدث أوضح بأن دور اللجنة و نواب الجالية الوطنية في الخارج هو نقل انشغالات الجالية للسلطات العمومية وهو ما يقومون به، وفي هذا السياق أشار إلى الخرجات والزيارات الميدانية التي قام بها أعضاء من لجنة الشؤون الخارجية إلى موانئ الجزائر العاصمة ووهران و إلى عدة مطارات للوقوف على مجمل الانشغالات والنقائص المسجلة، وقد تم بعد ذلك رفع مجمل الملاحظات في شكل تقارير للسلطات الوصية.
و في رده على سؤال حول الضغط الكبير الذي تعيشه وكالات الخطوط الجوية الجزائرية ووكالات شركة النقل البحري للمسافرين خاصة في فرنسا، و ما يعانيه أفراد الجالية من متاعب من أجل حجز تذاكر للعودة إلى أرض الوطن، برر رئيس لجنة الشؤون الخارجية ذلك بكون هذه الوكالات كانت مغلقة لمدة عامين ونصف ومن الطبيعي بعد إعادة فتحها اليوم أن تعيش هذا النوع من الضغط بالنظر للعدد الكبير من أفراد الجالية الذين يرغبون في العودة إلى أرض الوطن، غير أن المتحدث توقع أن يخف هذا الضغط في الأيام القادمة.
 و ردا عن أسئلة حول ارتفاع سعر التذاكر اعترف هاني رفقة نواب من الجالية بذلك خاصة بالنسبة للعائلات التي يكون لها عدد معين من الأفراد، إلا أنه ثمن قرار رئيس الجمهورية خفض أسعار التذاكر، وتوقع أن يكون هناك خفض آخر لأسعار التذاكر في شهر جوان الداخل، مؤكدا مرة أخرى على أن كافة الانشغالات التي تعبر عنها الجالية قد نقلت للسلطات الوصية.
كما تطرق هاني ونواب الجالية في ندوتهم الصحفية لبعض العراقيل التي ما تزال تقف في طريق المستثمرين الجزائريين المقيمين بالخارج الذين يرغبون في إقامة مشاريع ببلادهم، وقال النائب توفيق خديم عن الجالية أن هناك العديد من رجال الأعمال و جمعيات المقاولين الجزائريين في الخارج يرغبون في الاستثمار بالجزائر لكن العراقيل البيروقراطية تقف دون ذلك.
أما محمد هاني فقد أوضح بخصوص هذا الملف أن مشروع القانون الجديد للاستثمار سينزل إلى البرلمان لاحقا وهناك سيناقشه النواب وسيثرى بالشكل الذي يخلق استقطابا للاستثمار.
وعن سؤال آخر يخص أوضاع بعض الطلبة الجزائريين الذين يتابعون دراستهم في الخارج أوضح رئيس لجنة الشؤون الخارجية أن أغلبيتهم يقررون إكمال الدراسة بالخارج بشكل منفرد دون التنسيق مع وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي أو وزارة الشؤون الخارجية، مشيدا هنا بالقرار السيادي الذي قامت به السلطات العمومية عند اندلاع الحرب في أوكرانيا والقاضي بإجلاء عشرات الطلبة الذين كانوا يدرسون هناك.               إلياس -ب

الرجوع إلى الأعلى