سعداني يتصالح مع جميع النواب ويدعو لرص الصف
دعا عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جميع نواب الحزب بالغرفة السفلى للبرلمان للوحدة ورص الصف استعدادا للاستحقاقات المقبلة خاصة منها انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة التي ستجري في نهاية ديسمبر المقبل، وقال أن يديه مفتوحتان للجميع ومكتبه مفتوح للجميع أيضا وأنه لا يحمل أي ضغينة لأي كان.
ظهر الأمين العام للآفلان عمار سعداني بخطاب جديد في لقاء له مساء أول أمس بمقر كتلة الحزب في المجلس الشعبي الوطني مع العشرات من النواب، وقد زار سعداني المجلس حيث استقبل من طرف رئيسه محمد العربي ولد خليفة وعقد لقاء معه، قبل أن يطلب لقاء مع النواب.
وحسب مصادر من الكتلة فإن سعداني اجتمع بحوالي 30 نائبا فقط من أصل أكثر من 200 نائب كون اللقاء لم يكن مبرمجا من قبل، وقد ظهر بخطاب جديد يدعو للتصالح ونبذ الخلافات ورص الصفوف، ويضيف مصدرنا أن خطاب سعداني تغير بـ 180 درجة -حسب قوله - عما عرف به منذ صعوده لمنصب الأمين العام، ومما قاله سعداني للنواب أنه لا يحمل أي ضغينة أو حقد ضد أحد وأن يداه ومكتبه مفتوحين أمام الجميع وان ما يهمه مصلحة الحزب فقط ومستقبله.
ودعا سعداني النواب الذين حضروا اللقاء إلى نبد كل الخلافات ورص الصفوف من أجل أن يفوز الحزب في الاستحقاقات المقبلة خاصة منها انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة التي ستجري في شهر ديسمبر المقبل، و أنه يجب وضع الخلافات الشخصية جانبا والاهتمام فقط بمستقبل الحزب والحفاظ على ريادته على الساحة السياسية الوطنية.
ويرى مصدرنا أن خطاب سعداني أمام النواب جديد وليس ذلك الذي عرف به منذ مدة حيث كان يتحدى جميع معارضيه في أي مستوى كان ودون أي تحفظ، ومعلوم أن العديد من النواب الحاليين يقفون في صف المعارضة منذ انتخابه في 2013.
واستغل سعداني زيارته للغرفة السفلى للبرلمان لترسيم تنصيب المهام على المنتخبين الجدد في هياكل المجلس، ولم يعط - حسب ذات المصدر- لأي توصيات أو تعليمات حول كيفية التعامل مع قانون المالية لسنة 2016 الذي سينزل إلى البرلمان بعد أسابيع والذي يتوقع ان يحظى بنقاش واسع بالنظر للتدابير التي جاء بها.
وللتذكير فإن سعداني كان قد تجاوز دورة اللجنة المركزية التي انعقدت بداية الأسبوع الجاري بسلام وتمكن من تمرير كل اللوائح وكذا تشكيلة المكتب السياسي التي اختارها دون أي معارضة تذكر، وهذا بعد أربعة أشهر عن المؤتمر العاشر للحزب الذي شهد غيابا للمعارضين.
نشير فقط أن سعداني كان قد ألح خلال دورة اللجنة المركزية الاخيرة على ضرورة أن يفوز الحزب بأغلبية المقاعد في انتخابات مجلس الامة وهو الرهان الكبير له في الثلاثة اشهر المقبلة.                         

محمد عدنان

الرجوع إلى الأعلى