الجزائر لن تشارك في لجنة التحقيق في حادثة التدافع بمنى
ذكر وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أمس الأربعاء، أن السلطات السعودية تولّت دفن جثامين الحجاج الجزائريين المتوفين في منى، بعد أخذ عينات من الحمض النووي لتحليلها ومطابقتها مع حمض أهالي الضحايا، وأكد أنه لم تبق أي جثة بمصالح حفظ الجثث في المستشفيات السعودية. كما أكد أن الجزائر لن تشارك في لجنة التحقيق التي أمر بها ملك السعودية لتحديد أسباب الحادثة المأساوية.
وأوضح محمد عيسى أن عدد الوفيات من الحجاج الجزائريين بلغ 28 وفاة و مغادرة 18 جريحا مستشفيات المملكة العربية السعودية في حين يتواجد 5 آخرون قيد المراقبة الصحية، وذكر أن مصير 31 حاجا آخر لا يزال مجهولا.  وقال محمد عيسى في منتدى يومية «ليبرتي» ، أن الوزير الأول أعطاه تعليمات بالاستجابة لطلبات أهالي الضحايا الذين يرغبون في نقل جثامين ذويهم لدفنها في الجزائر، غير أن الأغلبية فضلت دفن الضحايا في البقاع المقدسة ، مضيفا أن عائلات الضحايا ستسفيد من تعويضات تتراوح تبلغ قيمتها مليار سنتيم عن كل متوف، و نصف المليار عن كل جريح .
و كشف أن التحقيقات مازالت مستمرة لتحديد أسباب الحادث، غير أن الجزائر لن تشارك في لجنة التحقيق التي أمر بها ملك السعودية لتحديد أسباب الحادث.
وجدّد وزير الشؤون الدينية والأوقاف رفض الجزائر توجيه الاتهام للسلطات السعودية بالتقصير في تنظيم الحج، مؤكدا أن مسؤولية الحادث «تتقاسمها كل الدول الإسلامية، ولا تتحملها السعودية وحدها»، نافيا التقارير التي تلقي بالمسؤولية على أمير سعودي في التدافع الذي وقع خلال مناسك رمي الجمرات ، وسجل أن الصور التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي «مفبركة» ومنها تلك التي تظهر نقل وجمع الجثامين بواسطة جرافات .
وجدّد الوزير انتقاده لأداء وكالات سياحية، وهدّد مرة أخرى بإعادة النظر في دفتر الشروط الخاص بها، كما وجه اللوم للجان الطبية التابعة لوزارة الصحة المسؤولة عن وجود حجاج سافروا و هم في حالات مرضية خطيرة هذا الموسم رغم التعليمات بمنع مثل هذه الحالات من السفر للبقاع المقدسة، مستغربا الترخيص لمرضى مصابين بعاهات نفسية ، و تمكين إمرأة حامل في شهرها الثامن من الحج هذا العام ، مؤكدا أنه «سيطلب توضيحات» من وزير الصحة بهذا الخصوص.
وكشف محمد عيسى عن إلغاء الدعم المالي الذي تقدمه السلطات لحجاج البعثة كل موسم حج.
و نفى وزير الشؤون الدينية تعيين مفتي الجمهورية، وقال « السلطات تميل أكثر إلى إنشاء مجلس للإفتاء تترأسه شخصية تحظى بالوفاق والإجماع وتتميز بالاعتدال والإلمام بشؤون الدين والدنيا وخصوصيات المجتمع والدولة».
ج ع ع

الرجوع إلى الأعلى