حنون: لسنا في حاجة لمرحلة انتقالية
قالت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أمس الأحد، أن حزبها ليس من أنصار المراحل الانتقالية، مضيفة بأنه حان الوقت لإرجاع الكلمة للشعب.
وأوضحت حنون في ندوة صحفية نشطتها إلى جانب رئيس حزب التضامن الإفريقي من أجل الديموقراطية والاستقلال المالي، عومر ماريكو بمقر حزبها بالعاصمة، أن البلاد ليست في حاجة إلى مرحلة انتقالية ، وذكرت أن هذا مطلب لبعض القوى السياسية ولكل واحد تصوره، لكن حزب العمال ليس من أنصار المراحل الانتقالية، بل يطالب بانتخابات حرة ديموقراطية والاحتكام للشعب. وأضافت بأن التحول الديموقراطي هوالحل، و أنه آن الأوان بأن يحدد الشعب مصيره وشكل المؤسسات التي يحتاجها لممارسة سيادته بالكامل من أجل تحصين الأمة، منتقدة تصريحات الأمين العام للتجمع الوطني الديموقراطي أحمد أويحيى بخصوص المعارضة وقالت أن تصريحه حول مصنع الحجار «خارج المجال كليا» وأضافت أن حزب العمال كان ضد سياسة أويحيى المتعلقة بالخوصصة ، لما كان في الحكومة. وأكدت حنون ، مواصلتها النضال مهما كانت الظروف والصعاب وفي ظل الحراك الجاري والمتناقضات العديدة، وأضافت بأن حزب العمال يكافح لوقف الانحرافات الحالية حتى لا يحدث في بلدنا ما وقع في البلدان المجاورة وقالت أن الشعب لديه القدرة على الفرز وعلى تحمل المسؤولية، مؤكدة على ضرورة أن تستعيد الجزائر مكانتها دوليا لأن أي تقهقر في السياسة الداخلية - كما قالت- تكون له انعكاسات على السياسة الخارجية .
وتطرقت حنون من جهة أخرى للعلاقات واللقاءات التي جمعت حزبها مع حزب التضامن الإفريقي من أجل الديموقراطية والاستقلال المالي، وأكدت بأن حزبها يكافح لتوقيف الانحرافات الحالية حتى لا يحدث في بلادنا  سيناريو مماثل للسيناريو الذي وقع في مالي.
وتحدثت مسؤولة الحزب، من جهة أخرى عن الوضع في فلسطين، حيث دعت وسائل الإعلام لتكثيف التغطية الإعلامية حول ما يجري حاليا في فلسطين، وقالت أن التغطية الحالية غير كافية، خاصة أن الأمر يتعلق - تضيف حنون- باندلاع مسار ثوري  بنداء من كل الفصائل مما يجسد لحمة الشعب الفلسطيني  ووحدته في كامل الأراضي الفلسطينية. وتابعت قائلة بأن كل مكونات الشعب الفلسطيني توحدت حول مطلب جوهري وتاريخي وهو تحرير كل الأراضي الفلسطينية، مشيرة إلى أن الكيان الصهيوني يعرف أزمة اقتصادية والمسؤولين الصهاينة يعترفون بأن استمرار الهبة الفلسطينية الجارية منذ شهر ستؤدي إلى انهيار كلي للاقتصاد الصهيوني. و أكدت أن انتصار وتقدم القضية الفلسطينية سيكون لصالح شعوب المنطقة لأنها قضية مركزية، واعتبرت أن الثورة الفلسطينية استعادت أنفاسها وأن الأمر لا يتعلق بانتفاضة ثالثة.
مراد ـ ح

الرجوع إلى الأعلى