تنسيقية الانتقال الديموقراطي  كانت في السلطة ولن تستطيع تغيير النظام
دعا علي فوزي رباعين رئيس حزب عهد 54 الى فتح نقاش واسع بين السلطة والطبقة السياسية وكل الفاعلين من أجل ايجاد حلول للمشاكل التي تعيشها البلاد، وقال أن الحل النهائي لن يكون سوى سياسيا، ورفض الانضمام للمبادرة التي أطلقها أمين عام الآفلان عمار سعداني كما رفض اللحاق أيضا بتنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي لأنهم كانوا بالأمس في السلطة -على حد تعبيره- و هم لا يمثلون المعارضة. رفض رئيس حزب عهد 54 علي فوزي رباعين الانضمام للمبادرات التي تطلقها أحزاب سياسية عديدة وقال في ندوة صحفية نشطها أمس بالمقر الوطني لحزبه بالعاصمة» إذا أرادوا البحث عن حلول لمشاكل البلاد علينا الجلوس حول طاولة واحدة ونناقش  كل الحلول»، وعندما سئل عن موقفه من مبادرة عمار سعداني الأخيرة رد» أنا أنادي بنقاش عام حول طاولة لكن ليس مع سعداني أو الأرندي أو «تاج» أو أحزاب الموالاة بل مع من يملكون القرار».وفي ذات السياق وعما إذا كان سيلتحق بتنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي التي قالت أنها ستعقد ندوة ثانية لها قبل نهاية العام رد قائلا» الموجودون في التنسيقية كانوا بالأمس في السلطة وهم لا يمثلون المعارضة.. إذا كانوا هم معارضين من أكون أنا إذن؟ أنا أريد تغيير النظام ولا اعتقد أن هؤلاء يستطيعون تغيير النظام».سياسيا دائما انتقد المتحدث بشدة موقف الطبقة السياسية وخاصة أحزاب الموالاة من قضية تجريم الاستعمار، وقال كانت هناك مبادرة في المجلس الشعبي الوطني لتجريم الاستعمار لكن النواب وقفوا ضدها ولم يقدم أي نائب استقالته احتجاجا على رفضها، مضيفا أن الآفلان منذ سنوات وهو يتاجر بالرموز الوطنية» إذا كانون يملكون الشجاعة فليتخذوا مواقف واضحة ضد فرنسا وليبادروا بمعركة قانونية ضدها لاسترجاع الارشيف».وأضاف أن الشركات الفرنسية تتكاثر  بالجزائر والاقدام السوداء تزور البلاد ليس من اليوم فقط بل منذ مدة ، وهناك منهم من له أملاك كبيرة في الجزائر.
رباعين وبعد أن عرّج على المشاكل الاقتصادية التي تعيشها البلاد مثل ضعف وتراجع القدرة الشرائية للمواطن  نتيجة ارتفاع الأسعار، وإمكانية العودة للاستدانة الخارجية انتقد ما ورد في قانون المالية للسنة المقبلة وقال أنه في صالح أصحاب الأموال وليس في صالح الفقراء، ليخلص إلى أنه مهما كانت تحاليل ومقترحات الخبراء الاقتصاديين فإن الحل في نهاية المطاف لن يكون إلا سياسيا،  وبرأيه فإن الحل الذي يقترحه حزب عهد 54 يمكن في إبرام عقد اجتماعي بين الجميع.ودائما في الجانب الاقتصادي شن رباعين هجوما عنيفا على منتدى رؤساء المؤسسات وقال أنه لا يمثل شيئا، وتساءل هل يبدع من ينتمون إليه؟ ماذا قدموا؟ هؤلاء يستفيدون من أموال الخزينة ولا يقدمون شيئا.. يكذبون ويقولون انهم لا يمارسون السياسة.. إذا ارادوا ذلك عليهم التوجه لوزارة الداخلية وايداع طلب لإنشاء حزب سياسي وذلك ليس عيبا، وانتقد في السياق ايضا آلية الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب « أونساج» وقال أنها ورطت العديد من الشباب وهي تبذير للمال.و طالب علي فوزي رباعين بإنشاء لجنة تحقيق في وفاة العديد من الحجاج الجزائريين في البقاع المقدسة على غرار ما قامت به دول عدة لأن الأمر يتعلق بمواطنين جزائريين.
   م- عدنان

الرجوع إلى الأعلى