كشف أمس السفير التركي بالجزائر محمد بوروي من قسنطينة،عن برنامج لاستفادة الطلبة الجزائريين من منح دراسية في اللغة التركية، مضيفا أن السلطات التركية تأمل أن يتم إلغاء العمل بالتأشيرة بين البلدين.
السفير و خلال زيارة قام بها إلى قسم اللغة التركية بالجامعة الإسلامية الأمير عبد القادر، قال أنه جاء إلى قسنطينة من أجل موضوع التعليم أين تحادث أول أمس مع والي الولاية بهذا الخصوص، مضيفا أن تدريس لغة بلده في الجزائر شرف لدولة تركيا و أنه عنصر مهم بالنظر إلى العلاقات الثقافية و التاريخية بين البلدين، مؤكدا أن تركيا تسعى لتقوية العلاقات الدينية و الثقافية من خلال الاتفاقيات المبرمة بين الجامعات التركية و الجزائرية في مجال تدريس اللغة التركية.
و أكد ممثل دولة تركيا بالجزائر أن المصالح المعنية تعمل على تحضير برنامج طموح في ما يتعلق باستقبال طلبة جزائريين لتدريسهم اللغة، و ذلك من خلال تخصيص منح دراسية لفائدة طلبة جامعتي العاصمة و قسنطينة الراغبين في تعلم اللغة بتركيا، مشيرا أنه من المنتظر إيفاد 06 أساتذة في الوقت الحالي إلى هذه الجامعات من أجل دعم التكوين و تعلم اللغة، إضافة إلى تخصيص كتب تركية لصالح مكتبات الجامعات الجزائرية للاستفادة منها، و ذلك من خلال إبرام اتفاقيات بين جامعة «يونس آمرة» التركية و الجامعات الجزائرية، مشيرا أن هذه المنح ستحمل اسم «منحة الجمهورية التركية»، و هو ما يعني حسبه أن كل المصاريف ستكون على عاتق دولة تركيا للتكفل بالطلبة المستفيدين من هذه المنح، فيما أكد رئيس الجامعة الإسلامية أن الإدارة مستعدة لرفع عدد الطلبة الأتراك الدارسين في قسنطينة من 03 حاليا إلى أكبر عدد ممكن.
كما قال السفير التركي أن بلاده تأمل في إلغاء العمل بالتأشيرة، و ذلك لتسهيل عملية تنقل الأفراد بين البلدين خاصة و أن العلاقات الثنائية جيدة حسبه، مضيفا في إجابته عن سؤال للنصر حول التعاملات التجارية بين البلدين، أن الجزائر أكبر شريك تجاري لتركيا في قارة إفريقيا، موضحا أن عائدات المبادلات التجارية تقدر بـ 05 مليار دولار سنويا بين البلدين، 02 مليار دولار منها  تخص السلع التركية المتداولة في الجزائر، و 1.5 مليار دولار بالنسبة لقطاعات البناء و غيرها، مشيرا إ أن السلطات الجزائرية توافق على النظام التجاري بين الدولتين، و أن تركيا تعمل على تحسين التجارة بما يليق بمقام الجزائر على حد قوله.
 أما في ما يتعلق بمجال السياحة فقد أكد السفير أن تركيا تمنح تسهيلات للسياح الجزائريين من فئة 18 إلى 35 سنة، حيث بإمكان السائح الجزائري التعرف على هذه الامتيازات حسبه بمجرد إيداع التأشيرة في المراكز السياحية دون إعطاء توضيحات أكثر حول الموضوع.
تجدر الإشارة أن السفير كان مرفوقا بحوالي 20 رجل أعمال تركي خلال زيارته إلى قسنطينة، حيث تم عقد لقاء مع مستثمرين من الولاية لتعزيز سبل الشراكة بين البلدين في عدة تخصصات كالمقاولاتية، الصيدلة، المواد الغذائية، الأقمشة و الصناعة و غيرها، حيث أكد ممثل تركيا خلال اللقاء على العمل من أجل رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 10 مليار دولار خلال آفاق 2020.
خالد ضرباني

الرجوع إلى الأعلى