أكد رئيس مجلس الدوما لفيدرالية روسيا، سيرغي ناريشكين، أمس الأربعاء بالعاصمة، أن الجزائر و روسيا تتبنيان مواقف متطابقة إزاء ضرورة استتباب السلام في سوريا و في مجال مكافحة الإرهاب.
وفي تصريح للصحافة عقب الاستقبال الذي خصه به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أوضح ناريشكين أن "روسيا و الجزائر لديهما نفس المواقف فيما يخص استتباب السلام في سوريا و في مجال مكافحة الإرهاب".
و أضاف أن المحادثات تناولت أيضا الوضع السائد في الشرق الأوسط و شمال افريقيا. وأكد رئيس مجلس الدوما أنه تناول مع رئيس الجمهورية التعاون الثنائي في "عدة مجالات". وخلص المسؤول الروسي إلى القول "نحن راضون تماما عن التعاون الجزائري-الروسي في شتى المجالات لا سيما على الصعيد السياسي و العسكري و الاقتصادي". للإشارة، جرى الاستقبال بحضور رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة و وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة. و كان السيد ناريشكين قد شرع اليوم الأربعاء في زيارة رسمية إلى الجزائر بدعوة من رئيس المجلس الشعبي الوطني. و تشكل هذه الزيارة "لبنة جديدة في صرح العلاقات التي تجمع البلدين اللذين يطمحان إلى تعزيز علاقاتهما الثنائية سيما على الصعيد البرلماني" حسبما أفاد به بيان للمجلس. و أضاف ذات المصدر أن الوفد الروسي سيجري أثناء إقامته بالجزائر عدة لقاءات مع كبار المسؤولين في الدولة و قبل ذلك و في تصريح للصحافة عقب محادثاته مع رئيس المجلس الشعبي الوطني، قال ناريشكين "شددنا على أن مواقف كلا من روسيا والجزائر متشابهة ومتطابقة حول الاجندة الدولية و متطابقة أيضا بخصوص ضرورة سيادة القانون الدولي و سيادة الدول".
وإعتبر في هذا الاطار أن "ما يجري في الشرق الأوسط وكذا الأوضاع غير المستقرة التي تعيشها كل من ليبيا وسوريا والعراق سببه الرئيسي هو التدخل الخارجي السافر"، معربا عن "أسفه الشديد للعواقب الوخيمة الناجمة عن هذه الأوضاع والدمار وانتشار الفوضى وسقوط عشرات المئات من الضحايا".من جهة أخرى، اتفق الطرفان خلال المحادثات على ضرورة الدفع بالعلاقات الثنائية قدما سيما بين برلماني البلدين باعتباره من العوامل الرئيسية في تطوير العلاقات.
من جانبه، وصف ولد خليفة محادثاته مع رئيس مجلس الدوما الروسي بالمثمرة، مؤكدا على أن الطرفين يعملان على "توسيع العلاقات بين المجلسين وعلى التشاور وتبادل الزيارات في ظل الظروف الصعبة والاضطرابات التي يعيشها العالم".
و كان ناريشكين قد شرع أمس الأربعاء في زيارة رسمية إلى الجزائر بدعوة من رئيس المجلس الشعبي الوطني.
ق و

الرجوع إلى الأعلى