قضت المحكمة الإدارية بوهران، أمس الأحد، برفض الدعوى التي رفعها قبل أيام الطلبة الناجحون في مسابقة الطب الإقامي وهذا من أجل إبطال قرار عميد الكلية بإعادة المسابقة بداية ديسمبر المقبل بسبب ما شابها من تجاوزات وعمليات غش أضعفت من مصداقية نتائجها وكشفت تورط طلبة في عملية قرصنة الأسئلة وتسريبها. وجاء رفض المحكمة مرتكزا على عدم التأسيس.القضية تعود لأكثر من شهر حين صدور نتائج مسابقة الطب الإقامي بوهران، حيث اكتشف الطلبة أنه من بين الناجحين طلبة نافذين في كلية الطب وأنهم قاموا بقرصنة الأسئلة قبل المسابقة وكذا الغش وغيرها من التجاوزات التي حققت فيها لجان من الوزارة الوصية و تحقق فيها مصالح الدرك الوطني، لكن الطلبة الراسبين أصروا على ضرورة كشف التلاعبات ومعاقبة الفاعلين، وكذا المطالبة  بإنصافهم بعد أن شككوا في نتائجهم غير المرضية، وإستمر إعتصامهم بدائرة الطب قرب المستشفى الجامعي لعدة أيام في ظل حديث عن إعادة المسابقة، إلى أن جاء قرار وزير التعليم العالي والبحث العلمي ليفصل  بإلغاء المسابقة وإعادتها خلال الأسبوع الأول من ديسمبر، مما أثار الطلبة الناجحين وتسبب في صدمة عصبية حادة لإحدى الطالبات المتواجدة حاليا بالمستشفى الجامعي للعلاج، ثم لجأ هؤلاء الطلبة للعدالة من أجل إيقاف قرار إلغاء المسابقة و هذا ما رفضته المحكمة أمس. كما تم إنهاء مهام عميد الكلية الذي راجت حوله الشكوك بأن إبنه كان من بين الناجحين الذين لجأوا إلى الغش أثناء المسابقة، وتم تعويضه بعميد جديد على رأس الكلية. وحسب مصادر مؤكدة، فإن هؤلاء الطلبة كانوا يباشرون حركة الإحتجاج ويسجلون أنفسهم في ذات الوقت لدخول المسابقة الأسبوع المقبل، حيث كشفت المصادر أنه سجل لحد الآن 1086طالبا قد سجلوا أنفسهم من بينهم 478 طالبا من الناجحين الجدد. علما أن وزير الصحة عبد المالك بوضياف، كان قد أكد أول أمس من وهران أن قرار إعادة المسابقة لا رجعة فيه.                   

  هوارية ب

الرجوع إلى الأعلى