بوتفليقة: نجاح ندوة باريس انتصار لمدينة الأنوار على ظلامية التطرف والإرهاب
اعتبر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أن نجاح ندوة المناخ التي احتضنتها العاصمة باريس مؤخرا تمثل إنجازا يؤسس لنظام قانوني عالمي يكرس المسؤوليات المشتركة لكافة البلدان في مجال المناخ.
و قال الرئيس بوتفليقة، في برقية تهنئة إلى نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند “تابعت بإمعان ما بذلته فرنسا من جهود بإطراد وبشتى الأوجه تحت قيادتكم من أجل استجماع الشروط الكفيلة بإنجاح ندوة المناخ التي كانت الغاية منها التوصل بنجاحها إلى تجاوز تحديات عديدة والتقريب بين المصالح المتضاربة».و أضاف رئيس الجمهورية «لقد ألممت بالطريقة الذكية والتوافقية التي أجرى بها وزيركم للخارجية والتنمية الدولية السيد لوران فابيوس جملة باهظة من المشاورات ومسارا مضنيا من المفاوضات من أجل بلوغ النتيجة الإيجابية للغاية التي تكللت بها الندوة. وعلمت أيضا بأن حكومتكم تجندت تمام التجند في سبيل ذلك بأقصى النجاعة في كنف توثب غامر لمست قوته حين استقبلت السيدة سيغولان روايال».و تابع رئيس الجمهورية مخاطبا نظيره الفرنسي : «فبدافع من جميع الأسباب الشخصية منها والوطنية والدولية التي سهل عليكم تقدير بواعثها أبيت إلا أن أهنئكم بكل حرارة بإسهام فرنسا هذا وبإسهامكم بوجه خاص في مسعى يرجى منه الخير و ذي بعد تاريخي من حيث أنه سيمنح البشرية الوسائل التي تمكنها من التحكم في مصيرها وهي تواجه التحدي المصيري الناجم عن الإختلال المناخي». و تابع الرئيس بوتفليقة: «لا يفوتني في هذا المقام أن أسجل ارتياحي للأهمية البالغة التي يكتسيها هذا الإنجاز المؤسس لعهد جديد ولميلاد أخلاقيات جديدة للعلاقات الدولية من خلال نظام قانوني عالمي للمناخ يكرس المسؤوليات المشتركة على تباينها لكافة البلدان و يبشر بمستقبل أفضل لبني الإنسان باعتباره واحدا من أهداف التنمية المستدامة».وخلص رئيس الجمهورية إلى الإشارة إلى أن اتفاق باريس حول المناخ المنعقد يوم 12 ديسمبر جاء «في موعده أي بعد شهر من الأعمال الإرهابية الفظيعة التي أحزنت باريس يوم 13 نوفمبر 2015»، ليتابع قائلا «بهذا الإتفاق إنتصرت باريس مدينة الأنوار على ظلامية التطرف والإرهاب وأبانت للمجموعة الدولية أن التعاون الدولي والشراكة إن كانا قائمين على صدق النية والإخلاص يكونان كفيلين بترجيح نظرة يحدوها السخاء والتضامن للتعايش المنسجم بين كافة الأمم على أشكال التعصب والأنانيات التي يتولد عنها الإقصاء والعنف».        ق و/ وأج

الرجوع إلى الأعلى