الإشهار ليس حقا  للناشرين و قانونه الجديد لا يحمل لهم جديدا
أكد وزير الاتصال، حميد قرين، أول أمس  من بسكرة، أن قانون الإشهار الذي تشتغل عليه الوزارة لا يحمل جديدا بالنسبة للناشرين، مشيرا لتكفل الوكالة الوطنية للنشر والإشهار بتوزيع الإشهار على الصحف دون تدخل وزارة الاتصال التي قال بأنها تهتم بعصرنة الوكالة، وأضاف الوزير بأن الإشهار ليس حقا كما يعتقد بعض الناشرين.
 وكشف قرين خلال زيارة العمل التي قادته  لعاصمة الزيبان بعد أن أشرف على الاحتفالات الرسمية بالمولد النبوي الشريف، عن برمجة  دورتين تكوينيتن مفتوحتين للمواطنين بعد دورة قسنطينة، مشيرا إلى إجراء دورة بوهران في الخامس جانفي المقبل يشرف عليها المدير العام لمؤسسة التلفزيون توفيق خلادي، ودورة ثالثة في السادس فيفري من السنة المقبلة بولاية عنابة يشرف عليها مدير وكالة الأنباء الجزائرية.
وأوضح حميد قرين خلال ندوة صحفية عقدها بمقر إذاعة بسكرة، بأن الدورات التكوينية التي أطلقتها وزارة الاتصال لفائدة الإعلاميين ستتواصل مثلما عكفت عليه الوزارة في برنامجها بحصص أكاديمية يشرف عليها خبراء أجانب، بالإضافة إلى استمرارها في  إجراء دورات تكوينية أخرى مفتوحة للمواطنين بعد إجراء دورة أولى بقسنطينة أكد بأنها كانت ناجحة بعد أن استقطبت المواطنين بدار الثقافة مالك حداد، مشيرا لعقد دورتين قادمتين في كل من وهران وعنابة، وقال بأن الهدف من الدورات التكوينية المفتوحة للمواطنين هو تمكين المواطن الجزائري من الحق في معلومة مؤكدة وتمكينه في آن واحد من تمييز المعلومة المؤكدة من المغلوطة وهو ما يندرج - يضيف الوزير- في إطار مشروع احترافية الصحافة.
وزير الاتصال وفي رده على أسئلة الصحفيين حول إعداد مشروع قانون الإشهار، أوضح، بأن ملفا خاصا بوكالات الإشهار من ضمنها الأجنبية أصبح جاهزا، وأضاف بأن ملفا آخر خاصا بالناشرين لم يطرأ عليه جديد، وقال بأن الإشهار ليس حقا كما يظن بعض الناشرين، مؤكدا بأن وزيعه من مهام الوكالة الوطنية للنشر والإشهار، ملفتا إلى اقتصار مهمة وزارة الاتصال على عصرنة الوكالة الوطنية للنشر والإشهار، وفي ذات السياق، اتهم الوزير  ناشرين بالتحايل من أجل الحصول على الإشهار بالتصريح بعدد صحفيين مزيف للحصول على الإشهار.
وعلى صعيد آخر، دعا حميد قرين الراغبين في إنشاء وفتح قنوات تلفزيونية في المجال السمعي البصري إلى إتباع الإجراءات اللازمة، بدءا بالحصول على الاعتماد قبل الانطلاق في البث، مؤكدا بأن وزارة الاتصال تمنح الاعتماد للملفات الخاصة بفتح قنوات تتماشى والاحترافية المهنية، داعيا أيضا الصحفيين إلى الالتزام بالاحترافية بعيدا عن السب والشتم لتكريس مشروع الاحترافية. وشبّه الوزير شروط الحصول فتح قنوات تلفزيونية بمراحل الحصول على التأشيرة من القنصليات من أجل السفر لدول أجنبية.
وفي سياق آخر، كشف قرين عن تمديد البث الإذاعي عبر عدة إذاعات جهوية لأغراض استرتيجية منها إذاعة تندوف، تمنراست، إليزي، قسنطينة، تيزي وزو بالإضافة لإذاعة بسكرة التي تبث على مدى 18 ساعة. وكشف حميد قرين عن تفكير الوزارة في إنشاء “أكشاك رقمية” لوكالة الأنباء الجزائرية عبر الولايات لتشغيل الواب تيفي بعد أن استبعد إنشاء محطات تلفزيونية جديدة.
حميد قرين أكد، بأن وزارة الاتصال وفي إطار سعيها لتكريس مشروع الصحافة الاحترافية، وبعد تنشيط دورات تكوينية لفائدة المكلفين بالإعلام على مستوى الوزارات راسلت وزير الداخلية من أجل تأطير وتكوين المكلفين بالإعلام على مستوى الولايات أيضا، بالإضافة لمراسلة الداخلية وزارة الشباب والرياضة لتسهيل مهام الصحفيين والمراسلين في الوصول إلى المعلومة، وأشار قرين في رده عن سؤال حول ما إذا تم تسجيل تجاوزات في منح بطاقة الصحفي المحترف إلى عدم حصول ذلك وأنه تم تكليف لجنة بالتحقيق في الشكاوى المرفوعة من طرف صحفيين بوهران وقسنطينة، مشيرا لبلوغ عدد بطاقات الصحفي المحترف إلى أزيد من أربعة آلاف بطاقة.
للإشارة، فإن وزير الاتصال حميد قرين وبعد إشرافه على الاحتفالات الرسمية للمولد النبوي الشريف بسيدي عقبة، قام بزيارة عمل وتفقد لمقر الإذاعة ودشّن مقر دار للصحافة وأشرف أيضا على احتفالات موسم الولي الصالح سيدي زرزور.
يـاسين عبوبو/ بوسنة ع

الرجوع إلى الأعلى