غول يكشف عن مرسوم تنفيذي لتنظيم النقل المدرسي على طاولة الحكومة
كشف يوم أمس وزير النقل عمار غول، عن إعداد مرسوم تنفيذي خاص بتأطير و تنظيم النقل المدرسي، يقدم اليوم لعرضه على الحكومة، مشيرا إلى إعداد هذا المرسوم  بالتنسيق بين ثلاثة دوائر وزارية و هي وزارة النقل و وزارة التربية و كذا وزارة الداخلية، و ذلك لتنظيم و تأطير قطاع النقل المدرسي و مجابهة المشاكل و الصعوبات الناجمة عن انعدام وسائل النقل المدرسي ببعض المناطق لنقص التحفيزات و عزوف الناقلين .
و أكد الوزير في هذا الشأن، على هامش الزيارة التفقدية لولاية برج بوعريريج، أن المرسوم التنفيذي الجديد للنقل المدرسي سيسمح بتجاوز المشاكل و العراقيل، و الإشكاليات الموجودة عبر عديد المناطق بالوطن، لاسيما تلك التي تعاني من نقائص في النقل المدرسي، حيث كشف الوزير عن فتح المجال للاستثمار في قطاع النقل المدرسي عبر التراب الوطني و إعطاء تحفيزات للناقلين، خاصة بالمناطق النائية، للتقليل من مشكل عزوف الناقلين عن التوجه إلى المناطق البعيدة و توفير وسائل مريحة للنقل المدرسي لفائدة التلاميذ .
من جانب آخر دعا عمار غول المستثمرين الخواص التوجه إلى مجالات متعددة في قطاع النقل، مؤكدا على فتح المجال للاستثمار في إنشاء محطات النقل بجميع أصنافها لفائدة الخواص، حيث طالب من السلطات المحلية و مديريات النقل تشجيع المستثمرين على دخول مجال تشييد و تسيير محطات للنقل، تخضع لدفتر شروط ينظم عمل محطات النقل التابعة للخواص و فرض رقابة على الخدمات المقدمة للزبائن و المسافرين.
 و أضاف الوزير أن فتح المجال للاستثمار في إنجاز محطات النقل و تسييرها من قبل الخواص، سيقلل الضغط و العبء على القطاع العمومي و خزينة الدولة .
كما أكد غول على منح تحفيزات و تسهيلات للمستثمرين الخواص و العاملين في قطاع النقل، بغية تحسين الخدمات و توفيرها بالشكل الكافي لتغطية جميع المناطق، مع توفير البدائل في وسائل النقل و وضع مخططات ولائية تكون متناسقة و يسودها التكامل على اختلاف الوسيلة المستعملة في النقل، حيث أشار كذلك إلى اعتماد تحفيزات لصالح الناقلين بغية تجديد حظيرة النقل، من خلال مساعدتهم و تسهيل عملية تجديد مركباتهم بحصولهم على قروض من البنوك.
و شدد الوزير على ضرورة تطوير النقل الريفي، من خلال إيجاد الحلول لجميع العراقيل و كذا العقبات التي تحول دون تحقيق هذا الهدف، بما فيها محاولة إيجاد مخرج لمشكل عزوف الناقلين على اختيار المناطق النائية و الأرياف، و رفضهم الحصول على خطوط نحو المناطق الريفية، حيث شدد على ضرورة منح تحفيزات لفائدة الناقلين على المستوى المحلي لشغل خطوط النقل الريفي .
و في سياق آخر طالب الوزير من مديريات النقل و مصالح المراقبة و التفتيش العمل بالتنسيق مع مصالح الدرك و الأمن في مجال مراقبة نشاط الناقلين و المركبات المستعملة في النقل، كما ألح على ضرورة مراقبة نشاط أصحاب مدارس السياقة و تشديد الرقابة على امتحانات منح رخص السياقة، و فرض الصرامة مع الممتحنين لتمكينهم من الحصول على الرخص بكفاءة و اقتدار .
ع.بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى