آيت أحمد دبلوماسي و رجل استراتيجية من الدرجة الأولى
نظمت جبهة القوى الاشتراكية، أمس السبت، تأبينية للراحل حسين آيت أحمد، بمناسبة أربعينية وفاته حضرها رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش وعدد من السفراء والمجاهدين بينهم لخضر بورقعة .
وقال مولود حمروش في كلمته بالمناسبة، أن آيت أحمد ، «يعد مناضلا مفكرا، وهو رجل تنظيم ودبلوماسي ورجل إستراتيجية من الدرجة الأولى»، مضيفا أنه «عاش لحظات المجد والافتخار وعاش لحظات الحزن والغضب لكنه، رحمه الله، ظل مؤمنا بأبناء وطنه وبقضيتهم».
و ذكر حمروش أن الجزائر تدين للراحل بإنجازين ضخمين أثرا بشكل بالغ في مجرى تاريخ نهضة الجزائر، الأول وهو تقريره المقدم أمام اللجنة المركزية بمناسبة انعقاد مؤتمر زدّين عام 1948 والذي انتهى إلى إنشاء المنظمة السرية. والثاني هو الدراسة التي أرسلها من السجن إلى لجنة التنسيق والتنفيذ، والتي قامت طبقا لتوصيات مؤتمر الصومام، بإنشاء حكومة مؤقتة للجمهورية الجزائرية. و» صارت الحكومة المؤقتة مؤسسة تمثل الشعب وتعبر عن إرادته».
وأضاف حمروش « لقد كان هدف الآباء المؤسسين الاستقلال وبناء دولة ذات سيادة. و لم يكن من الممكن تصور دولة ذات سيادة من دون شعب سيد، ومن دون هذه السيادة لا وجود لحرية ولا لمواطن حر. لا بد أن تكون هذه الدولة ذات طابع ديمقراطي في مؤسساتها وفي سيرها حتى يبقى الجزائريون أحرارا وأصحاب سيادة.
و تابع قائلا «وأكثر من هذا ينبغي أن تكون الدولة الوطنية أيضا اجتماعية، فمصطلح اجتماعية يأخذ هنا معنى آخر غير ذلك الذي نشأ خلال الصراع الطبقي في مناطق أخرى» .
وعرفت مراسيم الأربعينية عرض فيلم وثائقي دام قرابة الساعة عن نضال الراحل حسين آيت أحمد قبل وبعد الثورة التحريرية، وهو الفيلم الذي تفاعل معه الحاضرون من رفقاء ومناضلي جبهة القوى الاشتراكية خاصة و أنه تحدث عن مسيرة دامت 70سنة من النضال من أجل الحرية والكرامة والديمقراطية بما يؤكد الحب العميق الذي يكنه «الدا لحسين» للشعب الجزائري.
ج ع ع

الرجوع إلى الأعلى