شرع أمس مكتتبو عدل 2001 و2002 ، أمس الأحد، في سحب الاستدعاءات عن طريق الموقع الإلكتروني للوكالة الوطنية لترقية السكن وتطويره، تمهيدا لتسلم شهادات التخصيص وتسديد الشطر الثاني من القيمة الإجمالية للسكن، في وقت شهدت فيه نوادي الإعلام الآلي أمس، إقبالا ملحوظا من طرف المكتتبين، بغرض التعرف على دورهم ضمن
 قائمة المستفيدين الذين سيتم استدعاؤهم قريبا، مما أدى إلى تعطيل الموقع لبعض الوقت.
أفاد المكلف بالإعلام بوزارة السكن و العمران و المدينة، أحمد مدني، في تصريح للنصر، بأن كل الظروف تمت تهيئتها من قبل مصالح وزارة السكن لتمكين المكتتبين من سحب الاستدعاءات عن طريق الموقع الالكتروني لوكالة عدل، الذي تم فتحه أمام المستفيدين من هذه الصيغة بداية من منتصف ليلة أول أمس، حيث توافد المعنيون منذ صبيحة أمس الأحد بشكل مكثف على مقاهي الأنترنيت، على أمل العثور على أسمائهم ضمن قائمة المعنيين بسحب الاستدعاءات بداية من اليوم على مستوى الوكالات التابعة لعدل، إذ تم تخصيص مكاتب على مستوى ملعب 5 جويلية بالعاصمة، التي من المزمع أن تحتضن 50 في المائة من مشاريع عدل، وبحسب استطلاع آراء بعض المستفيدين، خلال جولة قادتنا إلى بعض نوادي الأنترنيت فإن العملية انطلقت ببطء، فقد تمكن عدد محدود فقط من المستفيدين من سحب الاستدعاءات، في انتظار أن تسير العملية بوتيرة أفضل خلال الأيام القليلة المقبلة، وفق ما أكده السيد مدني، الذي قال بأنه سيتم تسليم شهادات التخصيص المسبق بمعدل 1500 تخصيص أسبوعيا كمرحلة أولى، قبل أن يتم تسريع العملية، بغرض إنهاء الإجراء في المواعيد المحددة من قبل وزير السكن عبد المجيد تبون، الذي تعهد بتسليم مفاتيح عدل 1 بداية من السداسي الأول للسنة الجارية.ودعا المسؤول بوزارة السكن والعمران المكتتبين للتحلي بالصبر والتريث، مطمئنا بأن الجميع سيحصل على شهادة التخصيص في الآجال المحددة، وذلك خشية تعرض الموقع إلى خلل، علما أن ولوج الموقع الالكتروني شابته بعض المصاعب أمس، بسبب كثرة الضغط، مما اضطر العديد من المكتتبين إلى تأجيل العملية إلى غاية الفترة المسائية، على أمل تراجع عدد مستخدمي الموقع.
وجدد المكلف بالإعلام بالوزارة التأكيد على أن عملية تحديد المواقع السكنية تمت في ظل شفافية تامة، واعتمادا على برمجيات جد متقدمة، حالت دون تدخل اليد البشرية، لضمان المناصفة والعدل، كما تم إشراك محضرين قضائيين في العملية، لمنع وقوع أي تلاعبات، في وقت سجلت الوزارة تهافت مكتتبين على مواقع دون الأخرى، من بينها موقع عين المالحة بعين النعجة بالعاصمة، في حين أن التحويل إلى المواقع يخضع لجملة من المعايير، من بينها الأسبقية في إيداع الملفات، ومقر العمل والدراسة بالنسبة للأبناء، وكشف ذات المصدر بأن الطوابق السفلى وضعت خصيصا لفائدة المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، مطمئنا بتكفل وزارة السكن بتدعيم المواقع السكنية بكافة الهياكل والمرافق الضرورية، من بينها المؤسسات التعليمية ورياض الأطفال، والمساحات الخضراء، وأن جميعها شيدت أمام مداخل الطرق السريعة، غير بعيد عن التجمعات السكنية.
مع العلم، أن وزير السكن حدد تاريخ 8 فيفري الجاري، أي اليوم الأحد، لإطلاق موقع الوكالة، غير أنه سبق هذا التاريخ بيوم واحد، مما مكن العشرات من المكتتبين من ولوج الموقع الالكتروني لمعرفة ما إذا كان دورهم قد حان لتسديد الشطر الثاني، وتحقيق حلم طال انتظاره، في انتظار الظفر بالمفاتيح، في وقت تم تجنيد العشرات من الأعوان التابعين لوكالة عدل، على مستوى المكاتب التي تم تجهيزها خصيصا لاستقبال المكتتبين، في وقت تعهد فيه الوزير بتمكين مكتتبي عدل 2 من اختيار المواقع بداية من شهر مارس المقبل، وتسديد الشطر الثاني خلال شهر ماي.
لطيفة بلحاج

الرجوع إلى الأعلى