نواب عن الجنوب يرفضون الإستغلال السياسي للإحتجاجات على الغاز الصخري
رفض نواب عن الجنوب إضفاء الصبغة السياسية على الوقفات الاحتجاجية المناهضة لاستغلال الغاز الصخري، التي ينظمها مواطنوعين صالح، ووصفوا الوقفات التي قررت أحزاب المعارضة تنظيمها يوم 24 فيفري باللاحدث، باعتبار أن الوقفات لم تتوقف يوما، وأن تلك الأحزاب تريد ركوب الموجة لتحقيق أغراض سياسية.
وانتقد النائب في البرلمان أحمد بابا علي، عن ولاية تمنراست الوقفات التي قررت هيئة التشاور التي تضم مجموعة الأحزاب المعارضة تنظيمها يوم 24 فيفري الجاري بمناسبة ذكرى تأميم المحروقات، بدعوى التضامن مع سكان عين الصالح الذين يطالبون بوقف استكشاف الغاز الصخري، مؤكدا بأن سكان المنطقة يرفضون قطعيا تسييس القضية، وأنه من حق المعارضة ممارسة أنشطة سياسية، غير أنها استفاقت هذه المرة في وقت متأخر، مصرا على أنه يتحدث بصفته نائبا في البرلمان وليس مناضلا في الأرندي، وأبدى النائب بابا علي اعتراضا شديدا على استخدام موضوع الغاز الصخري لأغراض سياسية، أو محاولة طرح مشاكل الجنوب على أساس أنها منطقة مختلفة عن باقي الوطن، مشيدا بدرجة الوعي والروح الوطنية العالية التي أظهرها أهالي عين صالح والجنوب بصورة عامة.
ودعم النائب عن ولاية ورقلة لطفي خير الله المنتمي إلى حركة «حمس» هذا الموقف، قائلا في تصريح للنصر، بأن موضوع الغاز الصخري هو قضية تقنية بالدرجة الأولى، لا ينبغي أن تأخذ أبعادا سياسية، لأن المحتجين يريدون فقط إقناع الجهاز التنفيذي بجدوى العدول عن عملية الاستكشاف، مشددا على أن سكان منطقة عين صالح ينظمون وقفات احتجاجية عادية، دون أن تتحول إلى مسيرات، وأن تزامن وقفة المعارضة مع ذكرى عزيزة وهي تأميم المحروقات، تتطلب الحيطة و قال» أنا إذا دُعيت إلى مسيرة فسأرفض»، مؤكدا بأنه ناضل منذ فترة كي لا تتحول مطالب شباب الجنوب المتعلقة بتوفير مناصب العمل وتحسين ظروف المعيشة إلى مسيرات، كما شارك في الوقفات الاحتجاجية المناهضة لاستكشاف الغاز الصخري، معتقدا بأنه في ظل الظروف الحالية فإن المسيرات لن تؤدي إلى أي نتيجة، بل قد تتحول إلى انزلاقات.
كما تحفظ النائب عن حركة الأمل محمد الحبيب قريشي، بشأن الوقفة الاحتجاجية التي تبنتها أحزاب المعارضة، قائلا بأنه بصفته مواطنا ينتمي إلى منطقة الجنوب، فإنه يرفض إضفاء الصبغة السياسية على احتجاجات الغاز الصخري، مشيرا إلى أن الوقفات السلمية مستمرة، وقد تم تنصيب خيمة كبيرة على مستوى مركز مدينة ورقلة، تحتضن كل يوم سبت خبراء وأساتذة ومختصين يقدمون محاضرات تتضمن شروحات حول رهانات استغلال الغاز الصخري من الناحيتين البيئية والاقتصادية، ومن المزمع أن يستمر هذا البرنامج إلى غاية يوم 24 فيفري، مشيرا إلى أن سكان الجنوب يرفضون تبني الوقفات الاحتجاجية من قبل سياسيين، وأن نواب المنطقة انضموا إلى المحتجين بصفتهم مواطنين عاديين، رافعين عنهم كل غطاء حزبي.
لطيفة ب

الرجوع إلى الأعلى