الجزائر تشدّد شروط الإقامة و الإطعام مع المتعاملين السعوديين في موسم الحج
.•.البعد عن الحرم لا يجب أن يتجاوز 800 متر كأقصى حدّ
•.الوزير يعاين نوعية الإطعام المقدم للحجاج الجزائريين
شرع الديوان الوطني للحج والعمرة، أول أمس، في معاينة مؤسسات فندقية سعودية من المنتظر أن تستقبل الحجاج الجزائريين موسم 2016، ما سيسمح بتحديد تكلفة الحج الذي من المتوقع أن تتجاوز 55 مليون سنيتم.وباشرت لجنة تابعة للديوان الوطني للحج والعمرة، معاينة 65 مؤسسة فندقية بالسعودية فازت بمناقصة التكفل بالحجاج الجزائريين موسم 2016، حسب ما ذكره مصدر موثوق للنصر، حيث وقفت اللجنة على نوعية الخدمات التي سيقدمها المتعاملون السعوديون وذلك بعد أن لاقت عروضهم قبولا من قبل لدى لجنة مكونة من إطارات من وزارات الشؤون الدينية والأوقاف، المالية والسياحة، وذلك من أصل 69 متعاملا سعوديا.وفي هذا الإطار أوضح ذات المصدر، أن لجنة دراسة العروض أقصت عددا من المتعاملين السعوديين ومنعتهم من دخول المناقصة التي كانت قد أعلنت عليها منذ مدة، كما أن الديوان أخذ بعين الاعتبار تقارير لجان التفتيش وشكاوى بعض حجاج الموسم الفارط، مضيفا أن اللجنة خلال جولتها التي انطلقت أول أمس وقفت على مدى مطابقة العروض والخدمات المقدمة لدفاتر الشروط، خاصة ما تعلق بالنظافة، حجم الغرفة والبعد عن الحرم والذي لا يجب أن يتجاوز 800 متر كأقصى حد خاصة بمكة المكرمة، كما أنها قامت ولأول مرة بتصنيف هذه المؤسسات إلى أربع درجات بحسب جودة الخدمات.
وفور الانتهاء من معاينة المؤسسات الفندقية والتفاوض مع مسؤوليها، سيصبح بمقدور البعثة الجزائرية تحديد تكلفة حج 2016 حسب ما أكد مصدرنا، والذي رجح أن تتجاوز هذه السنة مبلغ 55 مليون سنتيم، مرجعا السبب إلى ارتفاع العروض المالية المقدمة من طرف المتعاملين السعوديين من جهة، وانخفاض قيمة الدينار الجزائري من جهة أخرى، حيث بلغ سعر صرف مائة ريال سعودي في السوق السوداء 5 آلاف دينار جزائري بعد أن كان الموسم الماضي لا يتجاوز 4 آلاف دينار.من جهة أخرى، كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى في لقائه مع ممثلي 60 وكالة سياحية مكلفة بتنظيم موسم حج 2016، عن إمكانية زيادة عدد الوكالات السياحية موسم 2017، مشددا على أن التقارير التقيمية لديوان الحج والعمرة هذه السنة لن تكتفي بنتائج موسم الحج فقط، بل ستشمل أيضا رحلات العمرة طوال السنة، مشددا على ضرورة احترام نظام الأفواج بين الوكالات والديوان من أجل تفادي وقوع أية حوادث خطيرة، سيما وأن أشغال التوسعة لن تنته حسب مصدر النصر قبل انطلاق موسم الحج، ليقوم بعدها بمعاينة الخدمات التي سيقدمها 33 متعاملا سعوديا في مجال الإطعام للحجاج الجزائريين .
للإشارة فإن وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى التقى السبت الماضي، وزير الحج السعودي بندر محمد الحجار لاستعراض الخطوط العريضة لموسم الحج المقبل، في انتظار إنهاء ضبط مواعيد الرحلات، سيما وأن الجوية الجزائرية أوفدت مدير البرمجة لديها رفقة الوفد المرافق للوزير من أجل إتمام كافة التفاصيل مسبقا بعد أن كانت الرحلات تضبط في آخر المطاف.
عبد الله بودبابة

الرجوع إلى الأعلى