المبادلات بين الجزائر و تونس لا تتعدى نصف مليار دولار
دعا كاتب الدولة لدى الوزير الأول سابقا للاستشراف والإحصاء، بشير مصيطفى إلى ترجمة العلاقات التجارية بين الجزائر وتونس التي شهدت تطورا كبيرا في الأعوام الأخيرة،  إلى اندماج حقيقي في العديد من القطاعات الاقتصادية بين البلدين. وفي عرض قدمه أمام المشاركين في الملتقى المغاربي الثاني الذي نظمته جمعية بحوث ودراسات المغرب العربي بتونس أول أمس، بمناسبة الذكرى الـ 58  لأحداث ساقية سيدي يوسف، اعتبر مصيطفى بأن هبوط النفط في الجزائر والسياحة في تونس يعتبر فرصة تاريخية للبلدين لإطلاق منظومة اندماج تتعدى انسياب التجارة إلى توحيد السياسات الاقتصادية في أفق تسريع عملية تنويع الاقتصاد وتطبيق اليقظة الاستراتيجية على القطاعات ضعيفة النمو. وذكر من بينها ‘’ قطاعات المستقبل’’، أي الطاقات الخالية من الكربون وقطاعات الصناعة والصناعات الفلاحية والموارد البشرية والبحث العلمي واقتصاديات المعلومات والمعرفة. وسجل بشير مصيطفى بالمناسبة، بأن العلاقات التجارية بين تونس والجزائر شهدت تطورا بنسبة 80 بالمائة، بعد توقيع اتفاق الأفضليات التجارية العام 2008 ‘’ غير أنها مازالت ضعيفة من حيث الحجم الذي لم يتعد 1,5 مليار دولار العام 2014 منها نصف مليار دولار خارج قطاع المحروقات .
من جهة أخرى اقترح المتحدث إطلاق معهد جزائري تونسي لدراسات النمو من شأنه رسم السياسات الاقتصادية المواتية للمرحلة القادمة أي مرحلة نهاية عصر النفط بالنسبة للجزائر ومرحلة العجز الموازني بالنسبة لتونس .
ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى