التذبذب المسجل في مادة الإسمنت لم يؤثر على إنجاز المشاريع
أكد أمس، وزير الأشغال العمومية عبد القادر والي، بأن التذبذب المسجل في مادة الاسمنت لم يؤثر على مشاريع قطاعه، وقال والي بأنه قد تم تسجيل خلال المدة الأخيرة بعض الإشكالات فيما يخص التزود بمادة الإسمنت في حين لم يؤثر ذلك على أي مشروع في قطاع الأشغال العمومية، مضيفا بأن الحكومة ستعمل على توفير هذه المادة من خلال رفع الإنتاج متوقعا بأن تحقق الجزائر الاكتفاء الذاتي خلال السنوات القادمة من مادتي الحديد والإسمنت، وستتوجه نحو  التصدير من خلال الاستثمارات الكبيرة التي أطلقتها في هذه الميادين .
من جانب آخر، كشف الوزير عن برقية أرسلها إلى كل المديريات بالولايات تتعلق بتسديد كل الفواتير و تسوية كل الوضعيات العالقة المتعلقة بشركات الأشغال العمومية، وانتقد والي الإجراءات البيروقراطية الممارسة من طرف الإدارة في حق هذه الشركات، وقال بأن إلزامية ترشيد الأموال العمومية تنطلق من تسريع الإجراءات الإدارية ودفع مستحقات الشركات، مضيفا  بأنه من غير المعقول أن ننتظر من شركة الإنفاق من أموالها على مشاريع الدولة ومستحقاتها مجمدة لدى الإدارة.
 وأشار الوزير إلى أن تعطيل تسديد مستحقات هذه الشركات من طرف الإدارة قد تكون له قراءات سلبية وسيئة، كما تنعكس سلبا على وتيرة إنجاز المشاريع وآجالها، قائلا بأن مطالبة الشركات باحترام آجال الإنجاز عليه أن يقابله التزام الإدارة بتسديد المستحقات المالية لهذه الشركات.
من جهة أخرى، شدد الوزير على ضرورة إعطاء دينامكية جديدة في إنجاز المشاريع، وقال يجب التركيز على المشاريع التي لها أهمية اقتصادية وانعكاس مباشر على المواطن. وأكد على ضرورة تحيين الدراسات التقنية لتفادي بعض المشاكل التي تحدث أثناء إطلاق المشاريع منها مشاكل الشبكات، ونوعية التربة، مما يترتب عنه تعطل في المشاريع، وينجر عن ذلك إعادة تقييم وإضافة أغلفة مالية أخرى. وقال الوزير بأن تسيير المشاريع بهذه الطريقة يجب أن ننتهي منه وتكون هناك صرامة وترشيد في إنجاز المشاريع. وأضاف بأن عهد إطلاق المشاريع دون تحيين الدراسات والتنسيق مع كل القطاعات الأخرى قد انتهى
من جهة أخرى، أوضح وزير الأشغال العمومية أثناء معاينته الطريق السيار شمال جنوب في شطره بين الشفة والبرواقية على مسافة 53 كلم بأن هذا الطريق يعد محوريا وله أهمية اقتصادية كبيرة، مشيرا إلى أن مشروع ميناء شرشال سيتم ربطه بالطريق السيار شمال جنوب، وشمال شرق، وبالتالي سيشهد الطريق السيار شمال جنوب حركية كبيرة في نقل البضائع نحو الدول الافريقية، وانتقد الوزير بهذا المشروع الشركة الصينية المكلفة بالإنجاز، ودعا إلى ضرورة الالتزام بآجال الإنجاز واستلام المشروع عبر مقاطع نظرا لأهميته الاقتصادية.
من جانب آخر، انتقد والي تسيير محطات الوقود بالطريق السيار شرق غرب، ودعا إلى ضرورة توفير مرافق ملائمة لراحة العائلات، مضيفا بأن اعتماد نظام الدفع بهذا الطريق يفرض تقديم خدمات في المستوى لمستعمليه.
نورالدين-ع

الرجوع إلى الأعلى