منح التأشيرات للشباب بين 18 و35 سنة يتم عن طريق وكالات محددة مسبقا
أكد السفير التركي بالجزائر، محمد بوروي، أمس الاثنين، أن العلاقات السياسية بين بلده والجزائر تسير بشكل جيد وهي مدعمة بعلاقات إقتصادية قوية، وأن الهيئات المعنية بالقضايا الأمنية تتبادل المعلومات بشكل متواصل بما يخدم مصلحة البلدين.
قال السفير التركي بالجزائري محمد بوروي خلال ندوة صحفية بمقر غرفة الصناعة والتجارة للغرب بوهران، أنه استجابة لتطلعات الشعبين التركي والجزائري، فإن قرار إلغاء التأشيرة يحقق إجماعا بين الطرفين والعمل جاري لبلوغ الهدف، وفي انتظار تجسيد هذا المسعى حسب السيد محمد بوروي، فإنه يتم حاليا منح تأشيرات إلكترونية للجزائريين الراغبين في السفر لتركيا والذين لا تقل سنهم عن 35 سنة. أما الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة فيتم منحهم تأشيرات عن طريق 30 وكالة سياحة وأسفار محددة ومنتشرة عبر التراب الوطني لتسهيل مهمة هذه الفئة العمرية في ظرف أسبوع.
 أما فيما يتعلق برجال الأعمال، اوضح الدبلوماسي التركي بأن هؤلاء يحصلون على تأشيرات من نوع خاص لتشجيع تبادل الوفود الإقتصادية  بين الدولتين.
وأضاف السفير أن أكبر إستثمار خارج تركيا هو مصنع الحديد والإسمنت المسلح لشركة «توسيالي» بوهران ومشروع مصنع النسيج بغيلزان، مما يعكس قوة الشراكة الإقتصادية بين البلدين، مشيرا في نفس السياق، إلى أنه توجد 100 مؤسسة تركية تنشط بالجزائر وأغلبها في مجال البناء والتجارة، مؤكدا أن قيمة الإستثمارات التركية بالجزائر تصل إلى 2 مليار دولار، وسترتفع وفق ما صرح به السفير بالنظر لرغبات الإستثمار المرتقب تحقيقها قريبا، خاصة في المجال الفلاحي الذي سيشهد زيارة لوفود تركية في مارس القادم، وفي هذا الخصوص أوضح رئيس غرفة التجارة والصناعة بوهران، عابد معاذ، أن وهران ستشارك في نهاية مارس المقبل في قمة «إيزمير» للصناعات الغذائية والتكنولوجيا، حيث سينتقل وفد من رجال الأعمال الجزائريين للمشاركة في هذه القمة واكتساب الخبرات والمعارف الجديدة وتقصي فرص الشراكة في القطاع الفلاحي والصناعة الغذائية. كما لم يفوت المتحدث الفرصة للتذكير بوجود مفاوضات لتجسيد مشروع التوأمة بين وهران وإيزمير التركية وهو ما استحسنه السفير ووعد بدعمه من أجل تسهيل التبادلات بين المدينتين.
وبخصوص قطاع الصحة، أوضح السفير التركي أن القطاع الصحي الخاص في بلاده متطور جدا ويستقبل العديد من المرضى من مختلف أنحاء العالم وحتى من الجزائريين، وأن وجود الخطوط الجوية التركية التي تضمن 30 رحلة أسبوعيا بين البلدين، سهل مهمة علاج المرضى في المستشفيات التركية.
للإشارة، عقد السفير التركي قبل الندوة الصحفية أمس، لقاء مع والي وهران تناول دراسة فرص الإستثمار بالولاية والوقوف على أهم المجالات التي تفتح أبوابا للشركات التركية في وهران، كما السفير مع مسؤولي جامعة وهران 2 ببلقايد أين بحث مع عمداء الكليات فرص التعاون المشترك.
يذكر، أن السفير التركي قدم لوهران من تلمسان التي أجرى بها أول أمس جولة مماثلة مع رجال أعمال بغرفة الصناعة والتجارة تافنة،ومع مسؤولي الولاية أيضا.      
هوارية ب

الرجوع إلى الأعلى