تسيير المدن الجديدة في الجزائر يفتقد إلى منظومة قانونية
أقرّ المدير العام للمدينة بوزارة السكن والعمران عمار علي بن سعد، بوجود فراغ قانوني يخص تسيير المدن الجديدة، كما شدّد على ضرورة مواكبة البلديات للتطور التكنولوجي من أجل القدرة على تسيير المدن الذكية.
وأوضح عمار علي بن ساعد أول أمس، خلال اليوم الدراسي حول الأداة الالكترونية والتسيير الحضاري بجامعة قسنطينة 3، أن ورشة كبيرة فتحتها مصالح وزارة السكن والعمران والمدينة منذ مدة من أجل التطرق إلى مشكل غياب نصوص قانونية أو تنظيمية تسمح بتسيير عصري للمدن الجزائرية، معتبرا أن القانون 06-06 المؤرخ سنة 2006 لم يتم تطبيقه جيدا على أرض الواقع. وأكد ذات المتحدث، أن مصالح وزارة السكن تعتزم تنظيم أيام دراسية يشارك فيها خبراء وأساتذة جامعيون وباحثون من أجل التطرق لمشكل عدم وجود نصوص قانونية تسمح بتسيير عصري ومتطور للمدن الجزائرية والارتقاء بها إلى مفهوم المدن الذكية من خلال الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة، وهو شأن مشروع المدينة الجديدة سيدي عبد الله بالجزائر العاصمة والتي تعتبر حسبه أول مدينة على المستوى الوطني تسير من خلال أنظمة إلكترونية دقيقة.مدير المدينة بوزارة السكن وفي إجابته على سؤال للنصر، حول قدرة المجالس البلدية الحالية على تسيير مدن مثل مدينة سيدي عبد الله في المستقبل شدّد على ضرورة أن تواكب المجالس البلدية التطور التكنولوجي حتى تتمكن من أداء مهامها على أحسن وجه معتبرا أن التوجه الجديد لوزارة الداخلية والجماعات المحلية من خلال عصرنة البلديات يصب في نفس الاتجاه، ما سيسمح مستقبلا في التخلص من الكثير من المشاكل.من جهة أخرى، أوضح المشاركون في الملتقى الذي نظمه معهد تسيير التقنيات الحضارية بمناسبة اليوم العالمي للمدينة افتقار الجزائر للمؤهلات البشرية التي باستطاعتها تسيير مدن ذكية، معتبرين أن نموذج المدينة الجديدة سيدي عبد الله سيصطدم بغياب الكفاءة في التسيير، معيبين في سياق آخر، اهتمام الدولة بالجانب المعماري وإغفال الجانب التوعوي للسكان.
عبد الله ـ ب

الرجوع إلى الأعلى