إلـزام المستثمرين الخواص بتكوين المسيـرين و العمـال بمعـاهد التكويـن السياحي
قال وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية عمار غول أمس أن قرارا اتخذ بعدم منح أي رخصة لانجاز المرافق السياحية عبر الوطن قبل أن يقوم صاحب المشروع بإخضاع طاقم المسيرين والمؤطرين للتكوين في المجال السياحي والفندقي مؤكدا أن السنة المقبلة ستعرف تغييرا جذريا في طريقة التكوين حيث ستمكن طلبة معاهد ومدارس التكوين من الحصول على مناصب شغل خلال السنة الأخيرة من التكوين كما شدد على المؤسسات الفندقية العمومية بمراجعة أسعارها ما يجعلها في متناول العائلات الجزائرية التي قال أنه سيتم التركيز عليها على المدى القصير لاستقطاب السياحة الداخلية وتشجيعها والتي قال أنه يستهدف على المدى القصير استقطاب 2 مليون سائح جزائري.
وأضاف الوزير عمار غول من مسيلة بأن الرهان على المدى القصير والمتوسط هو تشجيع السياحة الداخلية في المرحلة الأولى من خلال استقطاب على المدى المتوسط 6 مليون سائح جزائري و1 مليون سائح أجنبي على المدى القصير حيث يسعى القطاع على حد قوله لتحقيق مساهمة في الاقتصاد الوطني من خلال رفع الناتج الداخلي من 2 بالمائة إلى 10 بالمائة وهذا بعد بناء مرافق سياحية وفندقية على مستوى الساحل الجزائري وولايات الهضاب العليا والصحراء الجزائرية والتي ستصل إلى 500 أف سرير مشيرا إلى الانطلاق في انجاز حوالي 1300 مشروع سياحي في المرحلة الحالية ستضيف 160 ألف سرير جديد للحظيرة السياحية الوطنية.
وأكد عضو الحكومة أن هذه المشاريع من شأنها توفير 80 ألف وظيفة والتي لابد أن تستفيد من التكوين من أبسط عامل إلى الطاقم المسير داعيا في هذا الصدد مسئولي مؤسسات التكوين العمومية إلى التقرب والاتصال بأصحاب هذه المشاريع لتقديم منتوجها في مجال التكوين وهنا أوضح ذات المتحدث إلى أن قرارا اتخذ هذه السنة يلزم المستثمرين في قطاع السياحة من تخصيص نسبة من قيمة المشروع لقطاع التكوين على اعتبار أن قطاع السياحة حساس وتنافسي يتطلب التركيز على التكوين مشيرا في هذا السياق إلى اتفاقية تم إبرامها مؤخرا مع تونس في إطار تكوين المكونين وتسمح هذه الاتفاقية لمسيري المؤسسات الفندقية ومعاهد التكوين وحتى الطلبة من القيام بزيارات إلى تونس للاستفادة من تجربة هذا البلد في قطاع السياحة وفي مجالات التسيير.
مشيرا إلى أن الجميع اليوم بات ملزما بالاستفادة من التكوين والتأهيل بالمواصفات العالية والعالمية الذي قال أنه السبيل الوحيد لتحقيق تنافسية المنتوج السياحي الوطني ، كما ألح على مسئولي فندق القائد ببوسعادة من أجل مراجعة أسعارها حتى تتمكن العائلات والأسر الجزائرية من الإقبال على هذه الفنادق وجعلها مقصدا سياحيا داخليا فمن جهة تستفيد هذه الفنادق من شغل غرفها طوال السنة وتحقيق مداخيل دائمة ومن جهة أخرى تشجيع العائلات الجزائرية متوسطة الدخل وأدنى من ذلك من زيارة هذه الفنادق التي طالبها بخلق فضاءات جديدة ومرافقتها بالصناعات التقليدية والتي تمثل ثروة حقيقية توفر مداخيل للبلاد.
عمار غول عند تطرقه لملف التمويل البنكي الذي دفع بالعديد من المستثمرين في قطاع السياحة إلى الامتناع عن اللجوء إلى التمويل العادي وهذا بما تضمنه قانون المالية لسنة 2016 من القرض على الهوامش حيث يساعد هذا النوع من القروض الذين لديهم قناعات للاستثمار خارج القرض العادي.
وأكد وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية أن تعزيز ريادة الجزائر للمنطقة يتجسد في كيفية تحقيق اقتصاد مستدام والذي يكمن في ثلاث أسس أوجزها في التنوع و الإنتاج والتنافسية وهي المعاني التي عبر عنها الدستور الجديد الذي قال أنه فرصة كبيرة للجزائر لبناء اقتصاد قوي خارج المحروقات وهو ما تضمنه مخطط عمل الحكومة التي حددت 05 محاور كبرى وهي الفلاحة ، السياحة ، الصناعة والخدمات واقتصاد المعلومة.

 فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى