الأمم المتحدة تسعى إلى حلّ قائم على حق الشعـب الصحراوي في تقرير المصيـر
المنظمة الأممية تقف بكل فخر إلى جانب الجزائر و شعبها
أكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أمس الأحد بالعاصمة، أن منظمة الأمم المتحدة تسعى إلى التوصل إلى «حل سياسي عادل ودائم و مقبول من كلا الطرفين، وقائم على حق الشعب الصحراوي في «تقرير المصير».  و في تصريح للصحافة عقب الإستقبال الذي خصه به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أوضح السيد بان كي مون قائلا «لقد تبادلنا وجهات النظر فيما يخص الصحراء الغربية حول ما تقوم به الأمم المتحدة لتشجيع حل سياسي عادل و دائم ومقبول من كلا الطرفين و قائم على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير».  و أضاف الأمين العام الأممي أنه تطرق مع رئيس الدولة إلى المسائل الإقليمية والدولية لا سيما الوضع في مالي و ليبيا.  كما وجه المسؤول الأممي تهانيه للرئيس بوتفليقة على «مساهمة الجزائر الفعالة» في تكريس السلم و الإستقرار في المنطقة.  و أشار إلى أن اللقاء سمح أيضا بالتطرق إلى مكافحة الإرهاب في إطار «الإحترام الصارم لحقوق الإنسان».   كما هنأ السيد بان كي مون الجزائر على المصادقة على الدستور المعدل، مشيدا بدور الرئيس بوتفليقة في هذا الشأن، و أبرز أن منظمة الأمم المتحدة «تقف بكل فخر إلى جانب الجزائر و شعبها» موجها تحية خاصة للشباب الجزائري «المقدام». وللإشارة، جرى الاستقبال بحضور الوزير الأول، عبد المالك سلال، ووزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي، رمطان لعمامرة، ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل. وقبل ذلك استقبل الأمين العام الأممي من طرف الوزير الأول، عبد المالك سلال، أمس حسبما أفاد به بيان لمصالح الوزير الأول.وأضاف البيان، أن الجانبين قد قاما بهذه المناسبة «بتقييم واسع لعلاقات التعاون التاريخية بين الجزائر و نظام الأمم المتحدة و الإرادة المشتركة في إعطائها دفعا جديدا».
و في معرض التطرق للمسائل الدولية و الإقليمية على رأسها مسالة الصحراء الغربية أكد الوزير الأول على «إلتزام الجزائر من أجل مبادئ و قيم ميثاق الأمم المتحدة».كما أكد سلال على «دعم الجزائر لجهود الأمين العام و مبعوثه الخاص السيد روس من أجل التوصل إلى تسوية هذه المسالة و السماح للشعب الصحراوي بممارسة حقه الثابت في تقرير المصير طبقا للقانون الدولي و لوائح الأمم المتحدة ذات الصلة». وذكر في هذا الصدد - يضيف ذات المصدر- بـ»مساهمة الجزائر في مجال تسوية النزاعات عبر مختلف الوساطات التي قامت بها سيما منها الأخيرة بين الأطراف المالية و الجهود التي بدلتها من أجل تسهيل الحوار في ليبيا».وأشار البيان إلى أن الوزير الأول قد جدد في هذا الصدد التأكيد على تمسك الجزائر بحل سياسي خاص بهذه الأزمة.كما تطرق الوزير الأول و ضيف الجزائر إلى السياسات العمومية التي تبنتها الحكومة الجزائرية و الموجهة للتنمية البشرية. وأضاف المصدر أنهما «تحادثا أيضا حول إشكالية التغيرات المناخية».للإشارة، ترحّم الأمين العام الأممي أمس بمقام الشهيد بالعاصمة على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة كما وقف بان كي مون الذي كان مرفوقا بوزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة، دقيقة صمت ترحما على أرواحهم .وكان بان كي مون قد حل أول أمس بالجزائر في إطار جولة إلى المنطقة بهدف إعادة بعث المفاوضات من أجل تسوية النزاع في الصحراء الغربية القائم بين المغرب وجبهة البوليزاريو.       ق و

الرجوع إلى الأعلى