استجابة كبيرة لإضراب " كنابيست " في الثانويات ونسب ضعيفة  في المتوسط و الابتدائي
تسبب أمس الإضراب الذي دعت إليه نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية ( ابتدائي – متوسط – ثانوي )  "كنابيست" في توقف الدراسة بنسب استجابة متفاوتة في مختلف المؤسسات التربوية عبر الوطن، وتجلى واضحا خلال اليوم الأول أن حضور هذه النقابة في الطورين الابتدائي والمتوسط مازال محتشما على عكس الطور الثانوي الذي شهدت مؤسساته نسب استجابة معتبرة.
وجاء تمسك "كنابيست"  بعد فشل جلسة الصلح التي دعت إلى عقدها الوزارة الوصية مرتين والتي كانت آخرها مساء أول أمس بحضور ممثلين عن مصالح الوظيفة العمومية ووزارة العمل والتشغيل، حيث أكدت النقابة إصرارها على " شل " المؤسسات التربوية متحججة  برفض الوصاية الاستجابة للائحة المطالب المرفوعة إليها في شقيها المهني والاجتماعي،.
وقال الأمين الوطني المكلف بالإعلام في " كنابيست " مسعود بوديبة للنصر، بأن تنظيمه النقابي اضطر للدخول في هذه الحركة الاحتجاجية – الإنذارية لمدة يومين كآخر حل ، بعد انسداد كافة المنافذ أمامه، ورسالة إلى السلطات العليا في البلاد بأن الوضع لم يتغير في قطاع التربية، وقال أن هدف النقابة  ليس الإضراب من أجل الإضراب، وإنما لتحقيق مطالب ما تزال عالقة ولم تجد طريقها للحل أو التنفيذ، مشيرا إلى أن وزارة التربية قد استدعت المكتب الوطني للنقابة، أول أمس إلى جلسة عمل أرادتها أن تكون جلسة صلح إلا أن "كنابيست" رفضت اعتبار هذه الجلسة التي ترأسها رئيس الديوان عبد المجيد هدواس وباءت بالفشل – كما قال - كجلسة للصلح .وعلى غرار ما جرت عليه العادة فقد جاءت نسب الاستجابة التي أعلنت عنها النقابة متضاربة مع تلك التي تم الإعلان عنها من طرف مصالح المديريات الولائية للتربية، فيما لم نستطع تسجيل رد فعل الوزارة الوصية من الإضراب، حيث علمنا من مصدر في خلية الاتصال بأن الوزارة لم تعلن عن ذلك بعد.
وبحسب الأرقام التي تحصلنا عليها فقد بلغت نسبة الاستجابة في الأطوار الثلاثة مجتمعة في الجزائر العاصمة – غرب حوالي 80 بالمائة و 65 بالمائة في الجزائر شرق فيما لم تتعد النسبة في الجزائر وسط حوالي 45 بالمائة.
أما في قسنطينة وفي غياب الأرقام المسجلة من قبل الإدارة قال المنسق الولائي المكلف بالنزاعات، في "كنابيست " هشام المنشق، بأن النسبة قدرت بحوالي 68 بالمائة أعلاها في الثانويات.
وفي قالمة قال منسق " كنابيست"  علي مسعودي أن نسبة المشاركة في إضراب قطاع التربية بأطواره الثلاثة تجاوزت 68 بالمئة في اليوم الأول ، فيما بلغت نسب الاستجابة في ولاية خنشلة 75 بالمائة.
وفي تبسة تحدثت الأرقام التي قدمتها مديرية التربية عن نسبة لا تتعدى 3,65 بالمائة في جميع الأطوار ، وهي 9,82 في الطور الثانوي و3,16 بالمائة في الطور المتوسط و0,72 بالمائة في الطور الابتدائي.و بولاية برج بوعريريج أكد المنسق الولائي لنقابة كنابيست أن نسبة الاستجابة لنداء الإضراب بلغت 88 بالمائة في الطور الثانوي في حين لم تتعد نسبة 08 بالمائة في الطور المتوسط و الابتدائي، فيما قدرت مديرية التربية النسبة بـ 8 بالمائة في جميع الأطوار التعليمية .
من جهته أعلن الأمين الولائي لنقابة كنابسيت بسطيف عن تسجيل نسبة استجابة بـ  65، بالمائة، أعلاها كانت كانت  الثانويات، وكانت نسبة الاستجابة لنداء إضراب «كنابيست « بولاية عنابة أكبر أيضا، ببلوغها عتبة 85 بالمئة، الأمر الذي نتج عنه شلل شبه تام على مستوى أغلب الثانويات.
وبالطارف بلغ معدل الاستجابة لنداء الإضراب على مستوى الأطوار الثلاثة 70 بالمائة مصادر نقابية مقابل نسبة 19بالمائة التي تحدثت عنها مديرية التربية، فيما بلغت النسبة في باتنة 82 بالمائة حسب النقابة بينما أشارت مديرية التربية إلى نسبة 07 بالمائة.
أما في تيزي وزو فتحدث المنسق الولائي لكنابيست عن نسبة استجابة في الثانويات بأكثر من 83 بالمائة ونسب ضعيفة في المتوسط والثانوي على غرار مختلف الولايات الأخرى.
ع.أسابع / المراسلون

الرجوع إلى الأعلى