هيئة التشاور لأحزاب المعارضة تراجع حساباتها و تعتزم تنظيم مؤتمر مغلق شهر مارس
تستعد هيئة التنسيق والتشاور التي تضم أحزابا من المعارضة، لتنظيم مؤتمر مغلق شهر مارس، لبحث كيفية إعادة هيلكة نفسها، بما يتناسب مع تطورات الساحة السياسية، مع إمكانية استحداث تسمية جديدة، بغرض استقطاب تشكيلات أخرى رفضت الانضمام إلى هيئة التشاور التي تضم 30 حزبا سياسيا وشخصية وطنية.
أفاد رئيس حزب جيل جديد، جيلالي سفيان في تصريح للنصر أمس، بأن هيئة التشاور والتنسيق التي عقدت أمس، لقاء تقييميا للوقفات الاحتجاجية ضد الغاز الصخري التي نظمتها أول أمس الثلاثاء بالعاصمة وولايات أخرى،  ستعكف في الأيام القليلة المقبلة على التحضير لمؤتمر مغلق للمعارضة يحضره كافة أعضاء هيئة التشاور، ويستمر على مدى يومين أو ثلاثة أيام، وسيتم خلاله التطرق إلى أهم ملفات الساحة السياسية، فضلا عن رسم تحركات التنسيقية في المراحل المقبلة، ولم يخفِ المصدر رغبة قادة هيئة التشاور في استقطاب أحزاب في المعارضة، وهي مساعٍ قد تتقاطع مع أهداف جبهة القوى الاشتراكية، التي تريد أن توسّع دائرة المشاركين في ندوة الوفاق، كما ستتقاطع مع المشاورات التي يستعد رئيس حركة مجتمع السلم «حمس» عبد الرزاق مقري لإطلاقها قريبا، بعد أن يضع اللمسات الأخيرة على قائمة الأطراف التي سيتحادث معها، وفق ما أفادت به مصادر من الحزب، التي أكدت بأن الاتصالات لن تقصي أي جهة كانت، وأن الدعوات ستوجه إلى الجميع.  وأضاف جيلالي سفيان، بأن المؤتمر سيخرج بقرارات وصفها بالقوية، إلى جانب وضع خطة عمل للفترات القادمة بما يتلاءم مع طبيعة المناسبات، موضحا بأن اللقاءات المقتضبة التي تعقدها باستمرار هيئة التشاور والتي عادة ما تنتهي بإصدار بيانات تتعلق بموضوع الاجتماع، لم تعد في تقديره مناسبة لتوسيع النقاش بشأن مستقبل التنسيق والتعاون بين أحزاب العارضة، لذلك تمّ التفكير في عقد مؤتمر مغلق بغية دراسة كيفية تنظيم أمورها، خاصة بعد تقييم الوقفات التي نظمت أول أمس، حيث سجلت هيئة التشاور بعض النقائص، خصوصا من ناحية الترويج الإعلامي لأنشطتها بغرض استقطاب عامة المواطنين، علما أن وقفة العاصمة اقتصر الحضور فيها على قياديي هيئة التشاور إلى جانب عدد من نواب وإطارات في الأحزاب التي تضمها، ما دفع بالعضو القيادي في جبهة العدالة والتنمية عمار خبابة عقب اللقاء التقييمي إلى التأكيد على ضرورة تفعيل العمل الإعلامي، مؤكدا بأن هيئة التشاور لم تبذل جهدا كبيرا في هذا الجانب، ما جعلها لاتنجح في تجنيد المواطنين.
ونددت الهيئة بمنعها من تنظيم الوقفة، وكذا بتوقيف بعض مناضليها، الذين تم إطلاق سراحهم مساء أول أمس، مؤكدة استمرار نشاطها بكل الوسائل القانونية، مع الاستمرار في التظاهر ضد استغلال الغاز الصخري، ورغم إحجام المواطنين على تلبية نداء المعارضة للانضمام إلى الوقفات التي تزامنت مع إحياء ذكرى 24 فيفري، إلا أنها ترى بأن المظاهرات التي شهدتها بعض المدن حققت نجاحا ملحوظا، وبررت هيئة التشاور عدم التحاق المواطنين بها بالتعزيزات الأمنية التي شهدتها العاصمة، حيث تم إحكام الرقابة على جميع المنافذ المؤدية إلى ساحة البريد المركزي.
 لطيفة/ب

الرجوع إلى الأعلى