وزير الأشغال العمومية يمهل «كوجال» وقتا إضافيا لاستئناف العمل بنفق جبل الوحش
أمهلت وزارة الأشغال العمومية المجمع الياباني «كوجال» وقتا إضافيا قبل الفصل في مصير العقد الذي لا يزال يجمع الطرفين، في حين استدعى الوزير المؤسسات المكلفة بإنجاز المقطع الاجتنابي للطريق السيار شرق ـ غرب بجبل الوحش، واتخاذ إجراءات خاصة بالمناطق الصخرية والجبلية.
كشف أمس، وزير الأشغال العمومية عبد القادر قاضي خلال زيارة العمل التي أجراها لولاية قسنطينة، أن الوزارة أمهلت مجمع «كوجال» المكلف بإنجاز شطر الطريق السيار شرق ـ غرب بمقطع جبل الوحش، وقتا إضافيا عقب التوسط الذي قام به سفير دولة اليابان بالجزائر.
وقال الوزير «كنّا بصدد فسخ العقد مع المجمع، بعدما عجز عن تنفيذ التزاماته، غير أننا وافقنا على طلب سفير اليابان بمنح فترة أخرى لهذه المؤسسة»، مضيفا «في حال عدم وصولنا إلى حل، فإننا سنتخذ الإجراء الذي نراه مناسبا والذي يصب في مصلحتنا»، مفضلا تعويض المجمع في حال فسخ عقده بمؤسسة وطنية، مؤكدا أن النفق سيتم انجازه مع كوجال أو بدونها.
أما فيما يخص الطريق الاجتنابي للنفق المنهار مطلع السنة الماضية، فقد انتقد قاضي وتيرة الأشغال التي اعتبرها بطيئة جدا، حيث أكد أنه لم يتغير شيء كبير مقارنة مع الزيارة السابقة التي قادته لنفس المشروع قبل أربعة أشهر، مطالبا من المؤسسات المكلفة بالمشروع بضرورة مضاعفة الجهد من أجل بلوغ الهدف المرجو.
وفي تصريحه حول ذات الموضوع، قال الوزير الذي استدعى المؤسسات الأربع للاجتماع اليوم الخميس بمقر الوزارة، أنه في حال عدم التزام أي مؤسسة بشروط العقد، فإنه لا مانع من استبدالها، مشددا على ضرورة تسليم المشروع في أوانه وذلك شهر جوان القادم، رغم تحجّج القائمين على المشروع بسوء الأحوال الجوية، شأنه في ذلك شأن ما تبقى من أشغال جسر صالح باي، وذلك بعد انطلاق أشغال ربطه بالطريق الوطني رقم 5.
من جهة أخرى، أوضح عبد القادر قاضي، أنه سيتم اتخاذ إجراءات خاصة بالمناطق الصخرية والجبلية بكامل التراب الوطني، وإجراء عمل وقائي يمنع من تكرر حوادث مماثلة لما وقع أمس الأول، بمدينة أوقاس ببجاية.
وجدّد الوزير نفيه لتحديد تسعيرة التنقل عبر الطريق السيار شرق ـ غرب حتى الآن، مؤكدا أن كل ما قيل ليس له أساس من الصحة، معتبرا أن الحكومة هي المخوّلة بتحديد قيمة التنقل عبر الطريق السيار.
جدير بالذكر، أن الوزير زار أيضا توسعة الطريق الوطني رقم 20 الرابط بين قسنطينة وقالمة، إضافة إلى المدخل الرابط بين المدينة الجديدة علي منجلي بالطريق السيار شرق ـ غرب، ومشروع تهيئة طريق قسنطينة حامة بوزيان بحي باب القنطرة.
عبد الله بودبابة

الرجوع إلى الأعلى