الفريق قايد صالح: المنظومة التكوينية للجيش تدعمها قيم مستمدة من ثورة التحرير
أكد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، على أن منظومة التكوين والتعليم المتبعة اليوم في صفوف الجيش الوطني الشعبي مرفقة بمنظومة قيم مستمدة من تاريخنا الوطني الأصيل وقيم ثورة أول نوفمبر المجيدة بهدف تكوين عنصر بشري مؤهل تأهيلا عاليا وواع بصلب واجبه الوطني المقدس و مسؤولياته العظيمة.
وقال الفريق أحمد قايد صالح في كلمة له أول أمس، عند ترؤسه المجلس التوجيهي للمدرسة العليا الحربية «إن مسـعـانـا المُلح وطموحنا المشروع الذي دأبنا بكل مثابرة على تجسيده ميدانيا، في ظل قيادة ودعم رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، هو تمكين المدرسة العليا الحربية من بلوغ المراتب الرفيعة حتى تكون فعلا خليقة بالتقدير والثناء في مجال المهام المنوطة بها، لتضحى بحق منشأ النخب ومصدر الكفاءات والمهارات ذات العقول الخصبة القادرة على استشراف ما تلوح به الآفاق المنظورة وحتى البعيدة من رهانات، واستقراء مؤشرات الأحداث والمستجدات بكافة ثوابتها ومتغيراتها، بما يتيح قراءتها قراءة صحيحة وسليمة، من حيث خلفياتها وأبعادها وإدراك مقاصدها وأهدافها.
المتحدث وبعد أن ذكّر بالجهود المبذولة من أجل تطوير المنظومة التكوينية للجيش الوطني الشعبي بما يتماشى والتطورات التكنولوجية الحديثة والمتطلبات البيداغوجية والعلمية أضاف قائلا» فمن هذا المنظور وتحقيقا لهذه الأهداف، فقد أكدنا أكثر من مرة على أننا لا نكتفي في الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، بإرساء منظومة تعليم وتكوين ذات طابع بيداغوجي لتلقين العلوم والمعارف العسكرية العامة والمتخصصة فحسب، وإنما حرصنا وسنبقى نحرص على مرافقتها بمنظومة قيم مستمدة من تاريخنا الوطني الأصيل ومبادئ ثورتنا التحريرية المجيدة، التي لم تنتصر إلا بالتضحية في سبيل الله والوطن، وبالإخلاص للجزائر وللجزائر فقط وبالوفاء للعهد المقطوع من أجلها والقسم المؤدى في سبيلها والولاء لمصلحتها العليا، تحت أي ظرف كان».
وعليه أكّد نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على أنه في ظل هذه المبادئ السامية والنبيلة، يبقى الجيش الوطني الشعبي» يتشرف بأداء المهام الموكلة إليه، معتمدا في ذلك على الله سبحانه وتعالى، ثم على العنصر البشري المؤهل تأهيلا عاليا والواعي بصلب واجبه الوطني وبماهية مسؤوليته، الذي يعتبر فعلا الضمانة الأكيدة التي تكفل أداء هذه المهام الجليلة على أكمل وجه».
وبعد ذلك تابع الفريق تمرينا نفذه الضباط الأساتذة والضباط الدارسون باستعمال مقلد المباريات الحربية الذي يُعدّ أداة تكنولوجية وبيداغوجية متطورة، تسمح بمحاكاة ميدان الأعمال القتالية وتجعل الدارس قريبا من واقع الحروب الحديثة. كما طاف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بمختلف المرافق الإدارية والبيداغوجية للكلية.            
ق و

الرجوع إلى الأعلى