مشروع رخصة السياقة بالتنقيط لدى الأمانة العامة للحكومة
قال وزير النقل بوجمعة طلعي أمس أن مشروع رخصة السياقة بالتنقيط موجود على مستوى الأمانة العامة للحكومة، حيث من المنتظر أن يتم الإفراج عنه قريبا، بعد مناقشته من قبل عدد من القطاعات الوزارية التي لها صلة بالملف، لإبداء رأيها في محتوى المشروع،  مؤكدا أن الاحصائيات المتعلقة بحوادث المرور خلال الفترة الأخيرة تشير إلى تورط العنصر البشري في 85 بالمائة من الحوادث، كما ألح الوزير على ضرورة أن تتم تسوية مشاكل نزع الملكية في إطار المنفعة العامة مستقبلا قبل الانطلاق في إنجاز مشاريع القطاع وخصوصا مشاريع السكة الحديدية.
وأوضح الوزير طلعي خلال زيارته لولاية المسيلة بأن مشروع رخصة السياقة بالتنقيط الذي سيتم تطبيقه مستقبلا، يتضمن رفع قيمة الغرامات المالية لتصل إلى 10 آلاف دينار جزائري، وإمكانية سحب الرخصة مدى الحياة من السائقين  في حالة تكرارهم لنفس المخالفات، بعد إجراءات تحويلهم على مدارس تعليم السياقة من جديد، مضيفا أن مشروع القانون لابد وأن يناقش من طرف عديد القطاعات الوزارية التي قال أنه عليها أن تبدي رأيها حول مضمون المشروع، قبل أن يصبح ساري المفعول.
ولدى إشرافه على افتتاح مصنع تلحيم السكة الحديدية ومعرض العوارض ببوطي السايح بالمسيلة ألح وزير النقل على ضرورة أن تدرج عملية تسوية نزع الملكية ضمن الدراسات و قبل الانطلاق في الإنجاز حتى يتم تفادي العراقيل، التي تسببت في الماضي في تأخر مشاريع السكة الحديدية عبر عديد مناطق الوطن، مشيرا أن تسوية هذه النقطة بالذات خلال مرحلة الدراسات ضرورية لتجاوز العراقيل في حينها من خلال تغيير المسارات إذا تطلب الأمر.
كما أوضح أن هناك مشاكل حقيقية تبرز من فترة لأخرى بعد عملية الإنجاز وخلال مرحلة الاستغلال، و منها تحديدا ما حصل بخط السكة الحديدية الذي يقسم مدينة المسيلة إلى نصفين، حيث كان لابد من إنجاز ممرات علوية لتسهيل حركة السير بالمدينة،  معرجا في ذات الصدد إلى الزامية تحسيس المواطنين بمزايا النقل بالسكك الحديدية، على اعتبار أن السفر على متن القطار نظيف من الجانب البيئي و مريح مقارنة بمختلف وسائل النقل الأخرى، معتبرا تسعيرة النقل بالقطارات مقبولة في الظرف الراهن، و لكن رغم ذلك سجلت الوزارة  نقصا في المردودية، على غرار خط المسيلة الجزائر العاصمة الذي قال أنه تم تجميده بسبب ذلك.
و كان سكان الولاية قد رفعوا في العديد من المناسبات انشغالات تطالب بتغيير توقيت الرحلات التي لا تتناسب و رغبات المواطنين، حيث كانت الرحلات انطلاقا من عاصمة الولاية على الساعة السابعة والنصف صباحا لتصل إلى العاصمة على الحادية عشر صباحا، و العودة بعد ساعتين فقط.
وفي رده على الحركة الاحتجاجية التي دعت إليها الاتحادية الجزائرية لعمال السكك الحديدية قبل أيام دعا وزير النقل الشركاء الاجتماعيين إلى الحوار مؤكدا أن أبواب الحوار لم تغلق أمام ممثلي العمال، الذين يقدر عددهم حسبه بحوالي 13 ألف عامل،  كما أوضح من جهة أخرى أن القطاع بحاجة إلى التكوين للرفع من مستوى الأداء والتكوين.
و بخصوص هذه النقطة قال الوزير طلعي أن لقائه بنظيره الفرنسي خلال زيارة الوزير الأول الفرنسي إلى الجزائر مؤخرا تضمن إبرام اتفاقية في مجال تكوين المكونين للاستفادة  من خبرات مؤسسة النقل بالسكك الحديدية الفرنسية في مجالات التسيير والصيانة،  كما تم التباحث حول إمكانية إنشاء مدرسة للتكوين، ونفى الوزير إبرام أي صفقات في قطاع النقل مع الجانب الفرنسي.
  فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى