مواجهات بين المحتجين والشرطة بعين صالح وحرق جزء من مقر الدائرة
اندلعت أمس مواجهات بين المحتجين ضد الغاز الصخري بعين صالح وقوات الشرطة وسط المدينة أسفرت عن تسجيل عدد معتبر من الجرحى  من الطرفين وتوقيف البعض، وحرق جزء من مقر الدائرة ولم تهدأ الأمور إلا بعد مساع و تدخل ومفاوضات بين قائد القطاع العسكري ومندوبي المحتجين لتعود الأمور بعد الزوال إلى الهدوء التام.
 سجلت مدينة عين صالح إلى الشمال من ولاية تمنراست أمس ولليوم الثاني على التوالي وقوع مشادات ومواجهات بين المحتجين على استغلال الغاز الصخري وقوات مكافحة الشغب التابعة للشرطة، وذلك بعد المواجهات التي اندلعت أول أمس في محيط شركة «هاليبورتن» التي تنقب عن الغاز الصخري بالمنطقة، و أفاد عبد القادر بوحفص أحد مندوبي المحتجين أن أصل المواجهات مع قوات الشرطة بدأت عندما تجمع عدد من المواطنين أمام مقر الدرك الوطني للمطالبة بإطلاق الموقوفين أول أمس، عندها تدخلت الشرطة لتفريق المتجمعين ما أدى بعد ذلك الى وقوع مشادات ومواجهات بين الطرفين في عدد من النقاط بالمدينة.
ويضيف بوحفص في تصريح للنصر أمس أن المواجهات كانت عنيفة في بعض الأحيان، وخلفت إصابات عديدة في صفوف الطرفين بسبب استعمال الغاز المسيل للدموع من قبل الشرطة واستعمال زجاجات المولوتوف الحارقة من طرف المحتجين، كما أفضت إلى توقيف عدد من الأشخاص أطلق سراحهم جميعا بعد الظهر.
ويقول ذات المتحدث أن الأمور هدأت تماما بعد الزوال بعد اتصالات ومفاوضات جرت بين مندوبي المحتجين وقائد القطاع العسكري، تم خلالها الاتفاق على إخلاء ساحة الدائرة -التي اعتاد المحتجون الاعتصام بها منذ مدة- من قوات الشرطة وعودة المعتصمين إليها بشكل سلمي، واتفق أيضا على انسحاب المحتجين من عدد من النقاط وهو ما تم بالفعل، رغم رفض بعض المجموعات المتعصبة -على حد تعبير محدثنا- الانسحاب من بعض النقاط.
و أشار بوحفص أن قائد القطاع العسكري الذي تدخل كوسيط لفض الاشتباكات طلب أيضا من مندوبي المحتجين نزع الخيم التي نصبت في ساحة الدائرة منذ مدة، و إن واصل المحتجون الاعتصام بها فعليهم عدم البقاء ليلا هناك داخل هذه الخيم.
وقد اسفرت المواجهات بين قوات الشرطة والمحتجين أيضا حسب محدثنا دائما إلى حرق جزء من مقر دائرة عين صالح بسبب استعمال المحتجين زجاجات المولوتوف الحارقة، لكن كل الأمور عادت الى طبيعتها بعد الظهر بعد المساعي التي بذلها قائد القطاع العسكري ومندوبي المحتجين.
يذكر فقط أن مشادات ومواجهات كانت قد وقعت أول أمس بين محتجين وقوات الدرك الوطني في محيط شركة «هاليبورتن» الأمريكية التي تنقب عن الغاز الصخري في أحد المواقع على بعد عشرات الكيلومترات عن مقر مدينة عين صالح، ما أدى إلى إصابات وتوقيف بعض المحتجين، وانتقال الاحتجاج بعد ذلك إلى أمام مقر الدرك الوطني للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين.
 محمد عدنان

الرجوع إلى الأعلى