مفتي القـدس الشيخ محمـد حسين يشيد بالدعم الجزائـري المتواصل للقضيـة الفلسطينـية
الشعب الفلسطيني استلهم كفاحه و نضاله من الثورة الجزائرية
أشاد مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين أمس بالدعم المتواصل وغير المنقطع للجزائريين، سلطة وشعبا للقضية الفلسطينية "منذ القدم "، وقال بأن الشعب الفلسطيني قد استلهم كفاحه ونضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي من الثورة الجزائرية. وفي كلمة ألقاها في أعقاب استقباله من طرف رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، عمار غول، في مقر حزبه بالجزائر العاصمة، نوه الشيخ محمد حسين بكل ما قدمه رؤساء الجزائر المتعاقبين لدعم مختلف قضايا الأمة العربية وعلى رأسها – كما قال – القضية الفلسطينية، في كل المحافل وفي كل الميادين، وقال ‘’ إن الشعب الجزائري قد أثبت منذ القدم وقوفه مع فلسطين وشعبها ولأدل على ذلك العبارة الشهيرة للرئيس الراحل هواري بومدين الذي قال فيها: نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة’’، مبرزا بأنه لمس التفاف الجزائريين سلطة وشعبا حول قضية العرب والمسلمين الأولى في كل منطقة حل بها منذ قدومه إلى الجزائر. وبعد أن تعهد بأن الفلسطينيين سيظلون مرابطين بالقدس الذي يتعرض إلى شتى الاعتداءات من طرف قوات الاحتلال الإسرائيلي، إلى غاية نيل الحرية، أشاد خطيب المسجد الأقصى باللقاءات التي جمعته بمختلف الشخصيات الرسمية والسياسية في الجزائر وخاصة مع وزير الشؤون الدينية والأوقاف ومع رئيس حزب’’ تاج ‘’،  ومع مختلف تنظيمات المجتمع المدني، وقال ‘’ لقد لمست حقيقة واحدة من خلال مختلف هذه اللقاءات وهي أن الجميع يفوقنا في الكلام بالنسبة  لدعم القضية الفلسطينية ويثبت ذلك في أرض الواقع أنه مع هذا الدعم عملا وقولا وفعلا ‘’. كما أشار المتحدث إلى أنه خلال زيارته إلى متحفي المجاهد و الجيش بمقام الشهيد في العاصمة وقف على حقيقة بأن مختلف المراحل التي مرت بها الثورة الجزائرية في مسيرة الكفاح المسلح والنضال إلى غاية نيل الاستقلال تتطابق تماما مع مسيرتي النضال والكفاح الذي مازال يخوضه الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال والغطرسة الإسرائيلية وقال ‘’ إن ما وجدته في متحفي المجاهد والشهيد بالجزائر يؤكد استلهام واتباع الثورة الفلسطينية لخطوات الإخوة في الجزائر بثورتهم وجبهتهم’’.
من جهة أخرى دعا الشيخ محمد حسين الدول العربية والإسلامية إلى دعم وحدة الصف الفلسطيني، وتقديم كل أنواع الدعم الممكنة من أجل مواجهة طغيان الاحتلال الإسرائيلي، محذرا من أن أي انقسام في الصف الفلسطيني أو في الصف العربي، سيكون المستفيد الأول منها هو الاحتلال الإسرائيلي. وأكد بذات المناسبة بأن " القدس هي بوصلة الأمة وأن قوة القدس وعزة القدس هي عنوان الأمة عزة الأمة وقوتها " مضيفا "نحن على يقين بأن الجزائر ستعدل بثقلها في معادلة القوى ونصر القضية الفلسطينية وبمكانتها في المنطقة الإقليمية والعالم››.من جهته دعا رئيس حزب " تاج "عمار غول " كل الفاعلين والسياسيين والإعلام الجزائري لتكثيف اللقاءات وتقديم المزيد من الدعم والتوعية والتحسيس بالقضية الفلسطينية  وبموضوع القدس، وبأن الأقصى في خطر حقيقي"، كما دعا إلى ضرورة أن يكون دعم القضية الفلسطينية سيما ما تعلق بإرسال المساعدات التي يحتاجها الفلسطينيون، منظمة ومؤطرة عبر القنوات الرسمية الفلسطينية.كما دعا" كل " الحكومات والدول وكل المعنيين إلى الوقوف مع فلسطين والعمل على تعزيز وحدة أبنائها وعدم المساهمة في تشتيت شملهم وشرذمة صفوفهم وقال "إن على عاتقنا جميعا كعرب ومسلمين، مسؤولية كبيرة، لا يمكن لنا أن نتنكر لها، تتمثل في دعم القدس وعدم التحالف مع أعدائه.
ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى