قرين: لجأنا إلى التحكيم الدولي للفصل في مشكلة تشويش المحطات الأجنبية على القنوات الوطنية
أكد وزير الإتصال، حميد قرين، أمس الإثنين بسكيكدة، بأن مصالح وزارته قدمت شكوى رسمية لدى هيئة التحكيم الدولي بخصوص استمرار تشويش المحطات الإذاعية والتلفزية الأجنبية على نظيرتها الوطنية، مشيرا في هذا الخصوص إلى أن الظاهرة مطروحة بشدّة على مستوى الولايات الساحلية، وخاصة بولايتي بلعباس وهران، وبدرجة أقل ولاية سكيكدة، حيث يعاني المواطنون من تشويش وتداخل في القنوات الإذاعية والتلفزية لاسيما الايطالية منها، واصفا الظاهرة بغير المقبولة، قبل أن يكشف عن برنامج واسع لعصرنة القطاع من خلال تركيب أجهزة حديثة لتوسيع البث الإذاعي والتلفزي، واعدا بالقضاء على المشكلة في آفاق 2017.
 و في اجابته على سؤال للنصر، استبعد الوزير إمكانية دخول الجرائد العمومية مجال السمعي البصري، وانشاء قنوات تلفزيونية و قال بأن الفكرة غير مطروحة، ولا توجد في أجندة الوزارة حاليا، مادام هناك قنوات وإذاعات عمومية تضمن حق المواطن في الاعلام.
و أضاف الوزير، بأن 5 قنوات فضائية تتوفر على الاعتماد ويتعلق الأمر بكل من  النهار، الشروق، الهقار، الجزائرية،  ودزاير تي في من  مجموع 30 قناة.
 من جهة أخرى شدّد قرين على ضرورة التزام الصحفي بأخلاقيات المهنة من خلال اعتماد الاحترافية والمصداقية في نقل الخبر والمعلومة من مصادرها الرسمية، والابتعاد عن شتى أنواع التجريح والشتم والسب، والمساس بكرامة وشخصية الآخرين.
 وكان الوزير قد استهل زيارته لسكيكدة، بتفقد موقع مشروع دار للصحافة بحي الطرق الأربعة ببني مالك، أين قدم له عرض حول المشروع الذي يقدر غلافه المالي بـ 50 مليون دج ويتربع على مساحة 500 متر ربع ويتكون من 3 طوابق، وحدد آجال الانجاز بـ 18 شهرا، قبل أن يزور مقر الإذاعة المحلية حيث طاف بأقسام التحرير والتقى مع صحافييها.
و قبل ذلك، كان الوزير، قد عقد مساء أول أمس ندوة صحفية، على هامش زيارته لولاية عنابة، تطرق فيها إلى ما  تقدمه القنوات الخاصة من برامج وأخبار، و قال بأن البعض منها  محترف نوعا ما، فيما البعض الآخر  يفتقد للإحترافية، مرجعا ذلك لنقص التجربة والتكوين، مشيرا إلى انزلاقات تحدث بهذه القنوات بين الحين والآخر وتؤدي إلى إحداث أمور سلبية تضر بالمجتمع والدولة ككل.
كما شدّد قرين من جانب آخر، على ضرورة تحسين الظروف المهنية والاجتماعية للصحفيين بمختلف المؤسسات الإعلامية سواء العمومية أو الخاصة، على اعتبار أن هناك صحفيين ومراسلين يعشون ظروف اجتماعية قاسية، ويتلقون أجورا متدنية و محرمين من التأمين وهو ما ينعكس على احترافية الصحفي في تناول المعلومة واستقاء المصدر الصحيح للخبر.  وأضاف قرين بأن الدولة تعمل على تحسين التغطية الإعلامية بولايات الجنوب عن طريق تمديد ساعات البث الإذاعي إلى 24 ساعة، وضبط ترددات المحطات الإذاعية خاصة بالولايات الحدودية، كتمنراست وإليزي لدعم الدبلوماسية الجزائرية وإيصال صوتها لدول الجوار.
كمال واسطة/ حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى