محمد عيسى: وزارة الشؤون الدينية لا تتدخل في تسيير الزوايا
أكد وزير الشؤون الدينية و الأوقاف، محمد عيسى، أمس الاثنين،  أن "الزوايا القرآنية حرة في استقبال من تشاء لأن شيوخها قادرون على التمييز بين ما هو خطأ و ما هو صواب و أن الإدارة لا تملك التدخل في تسييرها". كما أكد من جانب آخر، بأن السلطات السعودية تتفهم مواقف الجزائر و أن العلاقات بين البلدين جيدة.
و قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف خلال ندوة صحفية على هامش الملتقى الدولي حول المذهب المالكي بعين الدفلى، أن دائرته الوزارية لم تتلق أي شكاوى من قبل شيوخ الزوايا بخصوص استقبال الوزير الأسبق للطاقة شكيب خليل. مؤكدا أن شيوخ الزوايا يقدرون  ما هو  خطأ، ويشجعون ما يقدرون أنه صواب ولا تملك الإدارة التدخل في شؤون الزوايا فهي حرة في اتخاذ قرارتها، مضيفا بأن الزاوية التي يمتد عمرها إلى 9 أو 10 قرون لا يمكن أن تنصاع لأوامر و يفرض عليها أي شيء في زمن التعددية، داعيا الإعلاميين و قادة الأحزاب السياسية إلى زيارة الزوايا للتعرف على حقيقتها ومجال نشاطها وآليات تسييرها
و الإشراف عليها.
 كما حذّر محمد عيسى من الأفكار الهدامة التي تخترق الفضاء الوطني عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي لتشتيت المرجعية الدينية، مشيرا إلى أن الجزائر مستقلة في الدفاع عن مرجعيتها وتأمين أفكار أبنائها ،لأن المد النحلي كما قال لا يهاجم المذهب المالكي فحسب بل جميع المذاهب التي تجمع وحدة الأوطان و الشعوب لاستبدال ميراثها، منوها  بأهمية تنظيم مثل هذه الملتقيات العلمية التي تهدف إلى حماية البلاد من الاستعمار الحديث وليس للرد على أي دولة كانت.
 و أكد من جانب آخر، أن العلاقات  السعودية –الجزائرية تعد جيدة، و أن السلطات السعودية كما قال، تفهمت المواقف التاريخية والدستورية للجزائر و التي منها استحالة مشاركة أفراد الجيش في العمليات خارج التراب الوطني، ملفتا إلى أن السلطات السعودية تبدي تقديرا للجزائر بوصفها بلد المليون ونصف المليون شهيد.
 هشام ج

الرجوع إلى الأعلى