بن غبريط تدعو الخبراء إلى تشخيص أسباب فشل الذكور في مشوارهم الدراسي
دعت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أمس الثلاثاء، إلى ضرورة إعداد دراسة كفيلة بتشخيص أسباب فشل الذكور في مشوارهم الدراسي. وأعلنت الوزيرة  من جهة أخرى، عن إجراء تغييرات في امتحان شهادة البكالوريا بداية من العام المقبل.
وأوضحت الوزيرة على هامش عرض قدم لها حول عدد المترشحين المسجلين في إمتحان شهادة التعليم المتوسط (دورة ماي 2016 ) بولاية الوادي، أهمية إعداد دراسة كفيلة بتشخيص أسباب فشل الذكور في مشوارهم الدراسي سيما في مرحلة التعليم المتوسط وهو ما يبرز ـ كما صرحت ـ  في ارتفاع عدد المسجلين لهذه الشهادة بثلثين بالنسبة لفئة الإناث مقارنة بالذكور الذي لا يتعدى الثلث وذلك بعديد ولايات الوطن.
وشددت بن غبريط في هذا الشأن على أهمية إيجاد حلول عاجلة بمشاركة خبراء ومختصين في المجال التربوي تسمح بمنح فرص نجاح أوفر للذكور في مختلف الأطوار التعليمية الثلاثة بصفة عامة .
وذكرت بأن وزارة التربية الوطنية أخذت على عاتقها مسؤولية القيام بدراسة كفيلة بتحديد الأسباب الجوهرية التي تقف وراء هذه الظاهرة لاسيما فيما تعلق بالأسباب الإجتماعية ذات البعد المحلي. وأضافت الوزيرة أن مصالحها المركزية وعلى ضوء هذه الدراسة ستقوم بإعداد مخطط يسمح بمعالجة علمية لهذه الظاهرة التي أثرت -حسبها- سلبا على الأداء التعليمي والبيداغوجي لقطاع التربية الوطنية بعديد المؤسسات التعليمية.
وقد أعطت الوزيرة صباح أمس إشارة الإنطلاق الرسمي لاختبارات إمتحان شهادة التعليم المتوسط (دورة ماي 2016) من متوسطة أحمد عربية بمنطقة الشطايا ببلدية قمار (15 كلم شمال عاصمة الولاية ) .
و لدى تنقلها مساء إلى عنابة، أعلنت الوزيرة عن إعادة النظر في امتحان شهادة البكالوريا بداية من العام المقبل، وكشفت عن تنصيب لجنة وطنية متكونة من خبراء ومختصين في قطاع التربية لدراسة المقترحات والآليات التي يجب اتخاذها بهدف إضفاء مصداقية أكثر، على شهادة نهاية التعليم الثانوي، حيث ستُعرض نتائج اللجنة شهر جوان المقبل على الحكومة لمناقشتها وإثرائها قبل المصادقة عليها.
وذكرت بن غبريط في تصريح للصحافة في ختام زيارتها إلى ولاية عنابة، حيث أشرفت على انطلاق امتحان التربية المدنية من إكمالية عمر المختار بواد القبة، بنشر بعض مواضيع الامتحان بعد نصف ساعة مباشرة من توزيع الأوراق على التلاميذ، معتبرة هذا الأمر بغير المقبول و دعت الوزيرة الأولياء إلى « تكوين ثقة قوية لمساعدة التلاميذ في الامتحانات الوطنية، عن طريق التوعية ومنع أبنائهم من ممارسة الغش و تصوير المواضيع وإدخال الهواتف النقالة إلى الأقسام وتركها بحوزتهم، رغم إعطائهم تعليمات صارمة بضرورة وضعها بمدخل مراكز الامتحان، وشددت بن غبريط على تسليط عقوبة قاسية في حق المخالفين.
واعتبرت بن غبريط، محاولات توزيع المواضيع بالقرب من مراكز الإجراء وعبر وسائل الاتصال الاجتماعي، مساسا بالاستقرار وزرعا للبلبلة وتشجيعا على الغش، وأشادت الوزيرة بالسير الجيد الامتحانات لحد الآن، بفضل التنظيم المحكم لجميع الشركاء بمن فيهم موظفو الجماعات المحلية والأسلاك المختلفة للأمن، مشيدة في هذا الإطار بالاحترافية الكبيرة التي أصبحت تتمتع بها مديريات التربية في متابعة الامتحانات، نظرا لتجربة السنوات الفارطة، ما يعد مكسبا للمدرسة الجزائرية وللمجتمع ككل.
وفي ردها على سؤال حول مجريات اليوم الأول من امتحان شهادة التعليم المتوسط، أكدت بن غبريط بأن الأسئلة تكيفت جميعها مع البرنامج الدراسي 2015/2016 . و أكدت بأن النسبة المئوية للناجحين لا تعد معيارا بقدر ما يهم التحصيل العلمي وتكوين تلاميذ ذوي كفاءة عالية قادرين على التكيف مع المحيط الدراسي والتدرج في مستويات عليا.
و أعلنت بن غبريط عن تفعيل النشاط الثقافي في جميع المستويات التعليمية، بتنظيم أسبوع ثقافي مع نهاية السنة الدراسية الحالية، بهدف بعث روح المنافسة و جعل علاقة حميمية بين التلاميذ والمدرسة، وابتداء من الموسم الدراسي المقبل قالت الوزيرة « سيتم تفعيل النشاط الثقافي بإعادة بعث مسابقة ما بين الثانويات، ومنافسة تحدي القراءة الدولية، وكذا العمل المسرحي .
وتحدثت وزيرة التربية الوطنية عن الإمضاء على ميثاق أخلاقيات قطاع التربية، وستعطى مع الدخول المدرسي المقبل إشارة البدء في تطبيق الجوانب الإجرائية لحل كامل مشاكل القطاع بسبب تراكمات السنوات الماضية، حيث سيتم تجاوزها بالتعاون مع الشركاء الاجتماعيين، ولمست في هذا الخصوص إرادة قوية من الجميع، لتحسين الأداء في قطاع التربية وتوفير الظروف الملائمة لتمدرس التلاميذ.                   حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى