تعليمات لرؤساء المراكز باعتماد المرونة تجاه التأخرات الطفيفة لمترشحي البكالوريا
أعلن المفتش العام بوزارة التربية الوطنية، نجادي مسقم، أمس الاثنين، عن توجيه تعليمات إلى رؤسات المراكز للتحلي بالمرونة تجاه التلاميذ المترشحين الذين سيجرون بداية من يوم الأحد البكالوريا الجزئية، في حال تسجيل تأخر طفيف عن موعد الامتحانات، موضحا أن عملية سحب الاستدعاءات انطلقت أمس، وهي تخص 557 ألف مترشح.وأكد نجادي مسقم في تصريح للنصر، أن عدد التلاميذ النظاميين الذين تم إقصاؤهم بسبب التأخر بلغ 176 طالبا، وأن الوزارة وجهت هذه المرة تعليمات لرؤساء المراكز تتضمن التخفيف من الإجراءات المشددة، لتفادي تكرار المواقف التي تعرض لها هؤلاء المترشحين، موضحا بأن بعض رؤساء المراكز تصرفوا تجاه التأخرات الطفيفة، في حين طبق آخرون التعليمات بصرامة، معلنا عن اتخاذ كافة الاحتياطات التي يستحيل معها تسريب المواضيع مهما كانت المحاولات، مطمئنا الطلبة والأولياء بأن الدورة الجزئية لشهادة البكالوريا التي تنطلق يوم الأحد المقبل، ستتم في ظروف حسنة، دون أن تعترضها أي مشاكل تذكر. و أكد بأن التنسيق جارٍ مع الأمن والدرك الوطنيين لتأمين العملية، التي لا تعني وزارة التربية وحدها، لكونها امتحانات وطنية ومصيرية، كاشفا عن إسناد مهمة إعداد الأسئلة وطباعتها ونقلها إلى مديريات التربية ثم مراكز الإجراء إلى فريق جديد ينتمي إلى الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات الذي يبقى المسؤول الأول على تنظيم الدورة الجزئية، رغم اتهام بعض إطاراته بتسريب الأسئلة، موضحا أن الوزارة قامت بتقييم الامتحانات السابقة، ووقفت على بعض النقائص، التي حرصت على تفاديها هذه المرة.
وقال من جانبه الأمين العام للوزارة عبد الحكيم بلعابد،  أن أغلب الطلبة الذين سيعيدون إجراءات امتحانات شهادة البكالوريا ينتمون إلى شعبة العلوم الطبيعية والحياة، مستبعدا في تصريح إذاعي تكرار سيناريو التسريبات، بفضل اتخاذ كافة الاحتياطات والتدابير، وتجنيد الطاقات البشرية لتأطير العملية، من بينها تجنيد إطارات سامية بوزارة التربية الوطنية لمرافقة المواضيع، والحرص على تأمينها منذ الشروع في إعدادها على مستوى الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، ثم نقلها إلى مديريات التربية ومراكز الإجراء، مقدرا نسبة الخطر بصفر في المائة.وأكد المصدر ان الدورة الاستثنائية ستشمل الطلبة الذين تم إقصاؤهم بسبب التأخر عن موعد الامتحان، في حين لن يسمح لمن تم إقصاؤهم بسبب الغش من إجراء الامتحانات مجددا، إذ سيتم إخضاعهم إلى إجراءات عقابية مشددة، سبق وان أعلنت عنها الوزيرة نورية بن غبريط، من بينها الإقصاء لمدة 5 سنوات من إعادة البكالوريا، مذكرا بأن الوزارة أطلقت حملة تحسيسية واسعة لحث الطلبة على عدم اللجوء إلى الغش.
وبحسب السيد بلعابد، فإن الدورة الجزئية او الاستثنائية لشهادة البكالوريا تعني 557 ألف طالب، ويمثل هذا العدد أكثر من نصف التعداد الإجمالي للمترشحين للدورة العادية التي جرت نهاية ما بين 29 ماي و2 جوان، البالغ أزيد من 800 ألف مترشح، وأن عملية الإعادة ستمس كافة مواد شعبة العلوم الطبيعية والحياة، فضلا بعض الشعب التي تشترك في نفس المواد مع شعبة العلوم، وسيتم توزيعهم على 2072 مركز إجراء، ما يعادل نسبة 81 في المائة من عدد مراكز الإجراء في الدورة العادية.
ويتزامن التحضير للدورة الاستثنائية مع انطلاق عملية تصحيح أوراق الممتحنين غير معنيين بتسريب المواضيع، التي ستتم عبر مرحلتين، على أن يتم تجميع النقاط ووضعها على مستوى مراكز التصحيح، إلى غاية إتمام تصحيح امتحانات الدورة الجزئية.
ضغط كبيرعلى موقع الديوان الوطني للمسابقات
وواجه الكثير من الطلبة الذين قصدوا منذ الساعات الأولى لنهار أمس نوادي الإعلام الآلي لسحب استدعاءات إجراء شهادة البكالوريا، صعوبات في ولوج موقع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، بسبب الضغط وكثرة الطلب عليه، مما أثار بعض القلق وسط المترشحين المعنيين بدورة الإعادة الجزئية، والذين استغرقوا المدة الأخيرة في مراجعة المقرر الدراسي، بغرض تدارك الأخطاء التي وقعوا فيها في الدورة العادية، للحصول على علامات أفضل وتعزيز فرص النجاح.
لطيفة/ب

الرجوع إلى الأعلى