غياب أكثر من 52 ألف مترشح عن الامتحانات
نفت وزارة التربية الوطنية أمس حدوث تسريبات في مواضيع امتحانات البكالوريا الجزئية، على مدار الأيام الأربعة الماضية، مؤكدة بأن كل ما تردد في هذا الشأن لا أساس له من الصحة، مشيرة إلى أن عدد الغيابات قد فاق 52 ألف ممتحن منذ انطلاق الامتحانات الأحد الماضي، أغلبهم أحرار.
وأكد رئيس ديوان وزارة التربية، عبد الوهاب قليل للنصر، في اتصال به بأن ما تردد حول تسريب ‹›موضوع علوم الطبيعة والحياة‹› التي امتحن فيه مترشحو شعبة العلوم التجريبية خلال اليوم الرابع من البكالوريا المعادة، لا أساس له من الصحة، لا في البليدة ولا في غيرها من الولايات الأخرى للوطن››، نافيا في ذات الوقت أن تكون بعض مديريات التربية قد اضطرت إلى تسليم الممتحنين في علوم الطبيعة والحياة الموضوع الاحتياطي وقال ‹› أؤكد لكم بأن الموضوع الأول لمادة علوم الطبيعة والحياة هو الذي تم تسليمه لمترشحي شعبة العلوم التجريبية أمس ولم يتم اللجوء إلى الموضوع الاحتياطي››.
وفي ذات السياق، أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أمس في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية  «عدم تسجيل أية تسريبات في المواضيع على مدار الثلاثة أيام الأولى من الامتحانات مثلما أكدته فرق المختصين في الإعلام الآلي لوزارة التربية الوطنية و فرق الدرك الوطني و المديرية العامة للأمن الوطني››، فيما أشارت إلى أن أكثر من 52 ألف و544 مترشحا معنيا بالامتحانات الجزئية للبكالوريا لم يحضروا لامتحانات اليوم الأول علما أن أكبر عدد – كما ذكرت سجل لدى المترشحين الأحرار بـ 47 ألفا و 157( عدد المتمدرسين الغائبين 5387 مسجلا).
تأخر في تسليم المواضيع للممتحنين
عرف أمس موعد انطلاق الاختبار في مادة علوم الطبيعة والحياة لشعبة العلوم التجريبية، تأخرا في الانطلاق على مستوى عديد مراكز الإجراء في مختلف أنحاء الوطن وهو ما أثار حالة من القلق في أوساط المترشحين، وساد في اعتقاد الكثيرين، أن الأمر قد يكون على علاقة بوجود تسريب لمادة العلوم الطبيعية، وذهب الأمر في أعقاب ذلك إلى حد ‹›تأكيد البعض ‹› بأن الأمر قد اضطر الجهات الوصية إلى تغيير الموضوع الأول و تسليم الموضوع الاحتياطي بدله، وهو ما نفاه رئيس ديوان وزارة التربية في اتصالنا به، فيما أرجعت مصادر متطابقة من مديريات التربية ببعض الولايات إلى أن سبب التأخر في تسليم المواضيع للممتحنين ‹› جاء بتعليمات من الوزارة الوصية من أجل تمكين أكبر عدد من المتأخرين من الوصول إلى مراكز الإجراء مراعاة لخصوصية الشهر من جهة وتفاديا لوقوع تسريبات››.
ففي قسنطينة أكد مترشحو العلوم التجريبية الذين التقينا بهم بعد خروجهم من عدد من مراكز الإجراء على غرار ثانويات عبد الحميد ابن باديس بحي السيلوك و الأختين سعدان بوسط المدينة و أحمد باي بسطح المنصورة، بأن توزيع المواضيع تأخر لأكثر من 20 دقيقة، فيما تم تناقل إشاعات وسط الطلبة مفادها أن سبب التأخر هو تغيير الموضوع الرئيسي بالاحتياطي بسبب حدوث تسريبات، غير أن  مدير التربية للولاية أكد أن الاختبار جرى في ظروف جد عادية، و نفى أن يكون قد تم توزيع الموضوع الاحتياطي، مؤكدا بأن التأخر لم تتجاوز مدته 15 دقيقة، فيما أوضح بأن السبب مقصود، و ذلك من أجل السماح للمترشحين المتأخرين بالالتحاق بمراكز الإجراء من أجل تفادي الإقصاء، فيما لم تسجل أية حالة غش و استقرت نسبة الغيابات وسط المترشحين الأحرار و المتمدرسين، على حد تأكيد المدير.
وفي أم البواقي سبب تأخر توزيع أسئلة اليوم الرابع المخصصة لمادة العلوم ارتباكا وسط المترشحين، سيما وقد انتظروا قرابة ساعة إلى أن وزعت عليهم الأسئلة، وهي الساعة التي أضيفت بعد انتهاء الوقت المحدد.
مترشحون كشفوا بأن تأخر توزيع الأسئلة على عكس الوقت الرسمي المحدد أدخل كثيرا منهم في ارتباك في كون الأسئلة قد تم تسريبها وهو ما يعني حسبهم استفادة مترشحين على حساب آخرين، على عكس مديرية التربية التي فندت حصول تسريب في أسئلة مادة العلوم، واعتبرت تناقل خبر تسرب الأسئلة بالإشاعات والأقاويل التي تسعى من خلالها أطراف لضرب استقرار الامتحانات التي تمت في ظروف جيدة لغاية أمسية أمس، واعتبر مصدرنا الظروف التي جرت فيها الامتحانات الجزئية بأفضل من التي سبقتها في الدورة العادية.
وأكد مصدر من مديرية التربية لولاية المسيلة أن سبب تأخير توزيع أسئلة الامتحانات إلى الساعة التاسعة و15 دقيقة ‹›كان مقصودا وقد جاء بناء على تعليمات من وزارة التربية وهو الإجراء الذي شمل جميع مديريات التربية عبر الوطن للسماح للتلاميذ المترشحين بالالتحاق بمراكز الامتحان في الوقت المحدد››.
 تباين في آراء المترشحين حول أسئلة مادة علوم الطبيعة والحياة
أما عن نوعية أسئلة مادة العلوم الطبيعية بالنسبة لمترشحي شعبة العلوم التجريبية الذين امتحنوا أمس فقد تباينت آراء الممتحنين أمس في قسنطينة بخصوصها، لكن أغلبهم أكد بأنها جاءت متوسطة الصعوبة، فيما ذكر عدد قليل منهم بأنها سهلة و في المتناول رغم أنها طويلة بعض الشيء.
كما تباينت انطباعات مترشحي ذات الشعبة في تبسة حول أسئلة موضوع اليوم الرابع، إذ اعتبرها العديد من التلاميذ المعنيين بأنها صعبة وليست في متناول ذوي المستوى المتوسط بالرغم من إقرارهم أنها جاءت من البرنامج، فيما ذكر عدد من أساتذة المادة أن الأسئلة المطروحة في متناول التلميذ المتوسط، غير أن بعضهم توقع أن تكون النقاط الممنوحة أقل من تلك التي كانت ستمنح للمترشحين في الامتحان الملغى.
التباين في آراء المترشحين أيضا كان سيد الموقف في عنابة، غير أن الغالبية قالوا أنها جاءت صعبة بالمقارنة مع الدورة الأولى، في ذات الوقت الذي قال البعض الآخر أن الأسئلة "في المتناول ولم تخرج عن المقرر الدراسي، وهو نفس الانطباع السائد الذي سجلناه على مستوى بعض المراكز بالمسيلة.
أما بولاية باتنة فبعث امتحان العلوم الطبيعية الأمل في نفوس الكثير من مترشحي العلوم التجريبية، بعد أن سجلوا صعوبات في بعض المواد السابقة على غرار الرياضيات، شأنهم في ذلك شان مترشحين كثر من مراكز ولاية بسكرة الذين سجلوا بأن الأسئلة جاءت من صميم البرنامج فيما قال آخرون أنها حبست أنفاسهم، كما تباينت الآراء بالنسبة  للمترشحين في ذات المادة بولاية خنشلة.
ع.أسابع/ عبد الرزاق .م / المراسلون

الرجوع إلى الأعلى