مسـاهل يستمع إلى انشغــالات أفـراد الجـالية الجزائرية المقيمة بإيطـاليـا
التقى وزير الشؤون المغاربية و الاتحاد الافريقي و جامعة الدول العربية عبد القادر مساهل مساء أول أمس بروما مع أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بإيطاليا الذين استمع إلى انشغالاتهم و نقل لهم تهاني رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة عيد الفطر الذي تزامن إحياؤه مع الذكرى الـ54 للاستقلال.
و بهذه المناسبة، أبرز مساهل الاهتمام الخاص الذي يوليه رئيس الجمهورية للجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، مشيرا إلى الاجراءات المتخذة للتكفل بانشغالاتها و تطلعاتها حسبما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية.
كما أبرز مساهل الاصلاحات الكبيرة التي بادر بها رئيس الدولة على الصعيد السياسي و الاقتصادي، و الرامية أساسا إلى «تعزيز دولة القانون وتكريس الديمقراطية التشاركية و تحسين الظروف الاجتماعية و الاقتصادية على ضوء التعديل الدستوري الأخير».
كما تطرق مساهل إلى المكاسب الهامة التي أحرزتها المرأة الجزائرية في جميع المجالات «ما يكرس تطور المجتمع الجزائري في السنوات الفارطة» مبرزا في ذات السياق، الأهمية التي يوليها رئيس الجمهورية لتكريس الدور المحوري للشبيبة في مسار البناء الوطني.
وألح مساهل على جودة العلاقات الثنائية بين الجزائر و إيطاليا و الشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين علاوة على «المكانة المحورية» التي تحتلها الجالية الجزائرية في هذه العلاقة الثنائية. كما تطرق إلى تمسك الجالية الجزائرية «القوي و الثابت» بوطنها الأم و المكانة التي تحتلها في التنمية الوطنية.
و جرى هذا اللقاء الذي حضره سفير الجزائر الجديد بإيطاليا عبد الحميد السنوسي بريكسي و القنصل العام بميلانو عبد الحكيم طواهرية على هامش انعقاد الدورة الثانية للحوار الاستراتيجي الثنائي حول المسائل السياسية و الأمنية.
و قد ترأس عبد القادر مساهل، و كاتب الدولة المكلف بالشؤون الخارجية و التعاون الدولي فينسانزو أمندولا يوم الجمعة بروما الدورة الثانية للحوار الاستراتيجي الثنائي حول القضايا السياسية و الأمنية.
وخلال هذه الدورة استعرض الوزيران الاستحقاقات الهامة المدرجة في الأجندة الثنائية لاسيما انعقاد اللجنة الثنائية لمتابعة التعاون و الدورة الثالثة للحوار الاستراتيجي الثنائي المقررتين بكل من روما والجزائر قبل نهاية سنة 2016 .
كما بحث الطرفان القضايا الإقليمية السياسية و الأمنية التي تهم البلدين لاسيما تلك المرتبطة بليبيا و الساحل ومكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة العابرة للأوطان إضافة إلى مسألة الهجرة.
وبخصوص الوضع في ليبيا، أكد الطرفان تطابق وجهات النظر حول التقدم الهام المحقق من طرف المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني منذ عودته إلى طرابلس في إطار التسوية النهائية للأزمة من خلال تطبيق المسار السياسي تحت إشراف الأمم المتحدة.
كما أكد مساهل و أمندولا على تعجيل مباشرة حوار شامل، حيث دعيا إلى تنفيذ سياسة مصالحة وطنية من شأنها الحفاظ على سيادة ليبيا و سلامتها الترابية و وحدتها و تماسك شعبها.
في نفس السياق، جدد الجانبان دعمهما لحكومة الوفاق الوطني لتحقيق التطلعات السياسية و الامنية و الاقتصادية و وضع حد لمعاناة الشعب الليبي.
من جهة أخرى، دعا الطرفان المجتمع الدولي لمرافقة الجهود من أجل تحقيق السلم و الأمن و الاستقرار بهذا البلد.
وبخصوص مكافحة الإرهاب، أعرب الجانبان عن انشغالهما إزاء تفاقم هذا التهديد الشامل و علاقته بالجريمة المنظمة العابرة للأوطان حيث أكدا على ضرورة تحرك مشترك و منسق للمجتمع الدولي من أجل مواجهة عوامل اللااستقرار و اللاأمن لاسيما على مستوى منطقة الساحل.                 ق و

 

الرجوع إلى الأعلى