تواتي يتهم فرنسا بالطمع في الغاز الصخري للجزائر
وجَه أمس، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، أصابع الاتهام لفرنسا بالوقوف وراء تحريك السلطات بالجزائر لاستغلال الغاز الصخري بالجنوب، وانتقد تواتي بشدة قانون الأسرة، في تجمع له بباتنة، على هامش اجتماع الجمعية العامة الولائية للحزب.
رئيس حزب الأفانا وفي كلمته التي ألقاها بالمركز العلمي الترفيهي كشيدة بعاصمة الأوراس، انتقد سياسة تسيير الموارد بالجزائر منذ الاستقلال، وقال بأن البلاد على مر فترات الرؤساء المتعاقبين عليها لم تعرف خطة لتسيير مواردها من الخيرات، وذكر تواتي كلا من الرؤساء أحمد بن بلة، وهواري بومدين والشاذلي بن جديد. وأضاف بأنه وعلى مر فترات الرؤساء المذكورين، لم تتمكن الجزائر من معرفة دستور مناسب. واعتبر تواتي، أن لانعدام سياسة تسيير الموارد بالجزائر، نتائج قد ظهرت، مشيرا للخلل في توزيع الكثافة السكانية بانتشارها وتمركزها على الأراضي الفلاحية.
وتطرق رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية لقضية الغاز الصخري، وقال بأن فرنسا من تقف وراء دفع السلطات بالجزائر لاستغلاله، مضيفا في ذات السياق، بأن فرنسا وفي فترة رئاسة نيكولا ساركوزي أصدرت تراخيص تسمح باستغلال الغاز الصخري بأراضيها، وهو ما استغله الرئيس الحالي فرانسوا هولاند في حملته الانتخابية بتقديمه وعودا بعدم استغلال الغاز الصخري، وهنا كان لزاما – يضيف موسى تواتي- على فرنسا أن تلتزم بالوعود التي قدمها الرئيس السابق ساركوزي لشركات التنقيب واستخراج الغاز الصخري، بعد أن رفض هولاند استخراج الغاز بفرنسا، وقال بأن الأخيرة وجهت أطماعها نحو الجزائر التي اعتبرتها وكأنها مستعمرتها. وفي ذات الشأن انتقد تواتي موقف المعارضة من استغلال الغاز الصخري، وقال بأنها لم تؤد دورها.
موسى تواتي وفي تجمعه بباتنة، انتقد أيضا قانون الأسرة بالجزائر، واعتبر أنه يكرس التبعية لفرنسا، وقال في هذا الصدد بأن الشعب الجزائري مسلم وله عاداته وتقاليده وهو ليس بشعب كاثوليكي أو لائكي، وتساءل تواتي عن السبب الذي جعل نواب البرلمان يصادقون على قانون الأسرة قائلا «هل هؤلاء النواب هم أبناء وبنات جاك وجاكلين»، وحذّر من تداعيات اعتماد قانون الأسرة معتبرا إياه مفككا للأسرة الجزائرية.
وانتقد تواتي أيضا، سياسة التشغيل الشباب عن طريق صندوق أونساج، معتبرا بأن الطريقة ستزيد من متاعب الشباب المستفيدين، لعدم قدرتهم فيما بعد على تسديد الديون المترتبة عليهم في ظل انعدام اقتصاد وطني وحركية اقتصادية، بحسب تواتي، أن مصير هؤلاء هو السجن، منتقدا أيضا سياسة التقشف المتبعة على إثر انخفاض أسعار النفط، وقال بأن التقشف يجب أن يطبق على المسؤولين الكبار قبل الزوالية على حد تعبيره.
وقال تواتي، بأن الجبهة الوطنية الجزائرية لها مبادئها الثابتة والواضحة التي تلتزم برسالة الشهداء، مضيفا بأن الوضع الذي آلت إليه البلاد ما كان ليكون لولا عدم الالتزام برسالة الشهداء، واستقالة الشعب الجزائري ما فتح المجال لأطماع الأجانب.                   

يـاسين/ع

الرجوع إلى الأعلى