بحث ملفات الدخول بين الوزارة و النقابات اليوم

الأولياء يقترحون تقليص قائمة الأدوات لتزامن الدخول المدرسي مع العيد
تلتقي اليوم وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط بممثلي نقابات القطاع ومنظمات أولياء التلاميذ لمناقشة الملفات المرتبطة بالدخول المدرسي الذي سيكون يوم الأحد المقبل، من بينها إدماج التلاميذ المطرودين والإسراع في توزيع المنحة المدرسية والكشف عن نتائج التحقيق في تسريب مواضيع البكالوريا.
وسيكون لقاء اليوم الذي بادرت إليه وزيرة التربية، فرصة لرفع اللبس الذي أحاط حول ملفات هامة تتعلق بالقطاع، من بينها ملف الكتب المدرسية الجديدة، التي شملتها إصلاحات الجيل، ولتبديد مخاوف الأولياء بخصوص عدم جاهزية هذه الكتب، بعد أن جندت الوزارة إطارات القطاع لتوزيعها مع أول يوم للدخول المدرسي، وكذا على نقاط البيع التابعة للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، في حين تريد منظمات أولياء التلاميذ أن تطرح على الوزيرة جملة من الانشغالات، في مقدمتها إدماج التلاميذ المطرودين من المدرسة في جميع المستويات، خاصة السنتين الرابعة متوسط والثالثة ثانوي، وتمكينهم من فرصة أخرى، بهدف تقليص حجم التسرب المدرسي الذي يشمل سنويا حوالي 500 ألف تلميذ وفق تأكيد خالد أحمد، رئيس جمعية أولياء التلاميذ، الذي يريد أن يقترح على الوزارة أيضا فكرة تقليص قائمة الأدوات المدرسية التي تستهلك ميزانية معتبرة، بالاستغناء عن بعض الأدوات التي لا تعتبر أساسية، بهدف التخفيف على الأسر، ومساعدتها على تحمل أعباء الدخول المدرسي، المتزامن هذه السنة مع الاحتفال بمناسبة عيد الاضحى التي تتطلب بدورها ميزانية خاصة لاقتناء الأضحية.
ومن المنتظر أن يطالب ممثلو الأولياء بنفس المناسبة، بالإسراع في توزيع منحة 3000 دج على التلاميذ المعوزين، لتمكينهم من استغلالها في اقتناء بعض اللوازم المدرسية، ويتخوف الأولياء من احتمال عدم التحاق بعض الأساتذة الجدد بمناصبهم، خاصة النساء بسبب بعد المسافة، وكذا من النزيف الذي قد يشهده قطاع التربية الوطنية، بسبب إقدام العديد من الأساتذة على إيداع ملفات التقاعد المسبق قبل أن يدخل القانون الجديد الذي يلغي التقاعد المسبق والنسبي حيز التنفيذ مع بداية العام الجديد، وتوقع خالد أحمد تسجيل عجز في التأطير، جراء هذا الظرف الاستثنائي، في حال لم تسارع الوصاية لاتخاذ تدابير احتياطية، لضمان السير العادي للدروس.
كما سيطرح الأولياء إشكالية تأخر ترميم المؤسسات التعليمية، بسبب نقص اليد العاملة خلال فترة الصيف، وكذا قلة مؤسسات الإنجاز التي لديها الخبرة والكفاءة، فضلا عن قلة الهياكل التربوية على مستوى بعض الولايات الكبرى، من بينها العاصمة التي شهدت أكبر عملية ترحيل منذ الاستقلال، مما يستوجب الإسراع في إنجاز مدارس إضافية في الأحياء الجديدة لاستيعاب العدد الهائل للتلاميذ.
إلى ذلك، سيكون ملف تسريب مواضيع البكالوريا لدورة 2016، ضمن المحاور التي سيتم مناقشتها اليوم مع وزيرة القطاع نورية بن غبريط، إذ تعتزم نقابة «الكنابست» وفق تأكيد مسؤولها الأول مزيان مريان مطالبة الوزارة بالكشف عن نتائج التحقيق في القضية، بهدف الرد على انشغالات الأسر التي تضررت من العملية، بسبب اضطرار أبنائها إلى إعادة الامتحان في المواد المسربة، مما اثر سلبا على معنوياتهم، وباستثناء هذا الملف أبدت النقابات استعدادها للمشاركة بقوة في إنجاح الدخول المدرسي، الذي يعد عرسا حقيقيا بالنسبة للقطاع ككل، وفق تأكيد مسعود عمراوي المكلف بالإعلام بالاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، مضيفا أن كل الأمور أضحت جاهزة لاستقبال التلاميذ، وان نقابته ستؤجل طرح انشغالاتها إلى ما بعد الدخول، مع السعي لضمان كافة الظروف الملائمة لإنجاح الموعد، متوقعا بأن تعرض الوزيرة على الشركاء الاجتماعيين كافة المعطيات المتعلقة بالهياكل وكذا الطاقم التربوي، فضلا عن شرح وضعية توزيع الكتب الجديدة على المدارس.                      لطيفة/ب

الرجوع إلى الأعلى