إعداد برمجية متطورة للكشف عن السرقات العلمية في الجامعات
كشف مدير التعليم العالي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، السيد بوكزاطة كمال، أمس الثلاثاء، عن سعي الوزارة لوضع برمجية متطورة تتناسب مع وضعية الجامعة الجزائرية، للكشف عن السرقات العلمية ومكافحتها، تزامنا مع إطلاق حملة تحسيسية لفائدة طلبة الدكتوراه للحد من اللجوء إلى الاقتباسات، قبل الشروع في وضع إجراءات ردعية.
 وأفاد مدير التعليم العالي في تصريح خص به النصر، أمس، أن وزارة التعليم العالي أطلقت مع بداية السنة الجامعية الجديدة، حملة تحسيسية تهدف إلى أخلقة البحث العلمي، عن طريق دعوة الطلبة المقبلين على إعداد رسائل التخرج، على رأسها رسائل الدكتوراه لإظهار عصارة مجهودهم الفكري، وعدم الإفراط في اللجوء إلى الاقتباسات، التي يجب أن توضع في إطارها المنهجي المعروف، حتى يتم التمييز ما بين الوثائق المستند إليها في إعداد الرسالة ومجهود الباحث، مذكرا بأن وزير التعليم العالي الطاهر حجار، فضل أن يتمحور الدرس النموذجي الذي افتتح به الموسم الجامعي الحالي انطلاقا من ولاية بسكرة، حول السرقات العلمية، مطمئنا بأن الظاهرة ليست متفشية في الجامعة الجزائرية و لا تكاد تذكر، و لم تصل إلى المستوى الذي يثير الانشغال، ومع ذلك تحرص الوصاية ـ مثلما يقول السيد بوكزاطة كمال ـ  على منع اتساعها، حيث بادرت إلى سن قرار وزاري يتيح وضع آليات تكنولوجية لضبط السرقات العلمية، عن طريق وضع برمجيات متطورة، تتناسب مع وضعية الجامعة الجزائرية، ملمحا إلى إمكانية استيراد برمجيات من الخارج، على أن تتولى مخابر البحث العلمي المحلية مهمة تكييفها مع مؤسساتنا الجامعية، عن طريق استحداث جهاز إلكتروني لرصد السرقات العلمية التي قد تحدث مستقبلا. وأكد المسؤول بوزارة التعليم العالي، وجود إجراءات قانونية على مستوى الجامعة لمحاربة السرقات العلمية، غير مستبعد وضع إجراءات ردعية أخرى لمعاقبة من يثبت في حقهم تهمة السرقة العلمية، غير أن الوصاية فضلت وفق تقديره، في المرحلة الحالية العمل التحسيسي، الذي يستهدف خاصة الأساتذة الجدد، في ظل تشبيب هيئة التدريس، لتكريس أخلاقيات البحث العلمي.
الكشف عن نتائج التحويلات الجامعية غدا الخميس
في سياق آخر، أفاد ذات المصدر، أن الكشف عن نتائج التحويلات الجامعية سيكون غدا الخميس عبر الموقع الإلكتروني للوزارة، إذ بإمكان الطلبة المعنيين ولوج الأرضية للاطلاع على نتائج المعالجة الإلكترونية لطلبات التحويلات من شعبة إلى أخرى، أو من مؤسسة إلى أخرى، والتي تتواصل دراستها ومعالجتها إلكترونيا اليوم أيضا، مضيفا أن التسجيلات النهائية الخاصة بالطلبة المعنيين بالتحويلات، ستتم ما بين 25 و30 سبتمبر الجاري، لتمكينهم من الالتحاق بالمدرجات وقاعات الدراسة، تماشيا مع الرزنامة التي وضعتها الوزارة، علما أن انطلاق الدراسة على مستوى بعض المعاهد والجامعات كان بداية من يوم 4 سبتمبر، وبحسب السيد بوكزاطة، فإن وزارة التعليم العالي اضطرت إلى إلزام طالبي التحويل من ولاية إلى أخرى بتقديم تبريرات موثقة، من بينها وثيقة تثبت تغيير الإقامة بالنسبة للطالبات المتزوجات والهيئات النظامية، وكذا الطلبة الذين غيروا مقر سكناهم، موضحا أن الفصل في هذه الملفات استغرق وقتا مقارنة بالمعالجة الإلكترونية، للتأكد من صحة الوثائق. وفيما يتعلق بارتفاع عدد طالبي المشاركة في مسابقة الماستر التي ستجري قريبا، أفاد المصدر، بأن الصعوبات التي يواجهها المتخرجون من الجامعة، من أجل الحصول على منصب عمل قار، تدفعهم إلى انتهاج خيار مواصلة الدراسة لتحسين المستوى، وتعزيز حظوظهم في الظفر بمنصب ملائم موضحا أن 80 في المائة من الطلبة المتخرجين معنيين بمسابقة الماستر والتي سيتم الإعلان عن نتائجها عبر الموقع الإلكتروني للوزارة في حين سيتم قبول المترشحين بناء على جملة من الشروط.        
لطيفة/ب

الرجوع إلى الأعلى