سلال يترأس مناصفة الدورة الـ12 للجنة المختلطة الكبرى  الجزائرية ـ المالية اليوم بباماكو
يتوجه الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم الخميس إلى باماكو حيث سيترأس مناصفة مع نظيره المالي ماديبو كايتا الدورة الـ12 للجنة المختلطة الكبرى الجزائرية-المالية، حسبما أكده أمس الأربعاء، بيان لمصالح الوزير الأول.
و أوضح ذات المصدر أنه  «سيتم خلال هذه الزيارة بحث العلاقات الثنائية و التعاون في المجال الاقتصادي و التجاري و العلمي و التقني و الاجتماعي و كذا المسائل الإدارية و الأمنية و القضائية بهدف تعزيزها بالنظر إلى أواصر الصداقة و الأخوة التي تجمع البلدين».
و أضاف البيان أنه  «سيتم توقيع عديد اتفاقيات التعاون في مختلف الميادين خلال هذا اللقاء الهام».
و خلص ذات البيان إلى أن الوزير الأول الذي سيكون مرفوقا بوفد وزاري سيجري محادثات مع كبار المسؤولين في مالي حول القضايا التي تهمّ البلدين.
و تحمل هذه الدورة الـ12  للمرة الأولى من تأسيسها تسمية «اللجنة المشتركة الكبرى للتعاون الجزائري المالي» بقرار من السلطات العليا للبلدين قصد ترجمة إرادتها في رفع التعاون الاقتصادي و التجاري و الاجتماعي إلى مستوى التعاون الثنائي في المجال السياسي و الأمني.
و كان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة و الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كايتا قد قررا خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس المالي للجزائر أن يضفيا على علاقات الصداقة و التضامن و حسن الجوار التقليدية بين الجزائر و مالي بعدا استراتيجيا يعكس تطلعات الشعبين الجزائري و المالي.
و يندرج لقاء باماكو في إطار التزام رئيسي الدولتين و عزمهما على تعزيزأكبر لعلاقاتهما القديمة من خلال وضع برامج تعاون تعود بالفائدة على الطرفين و تعزيزها و تنويعها حتى تعكس قدرات التعاون القائم بين البلدين.
و بهذه المناسبة سيتناول كلا الوفدين بالدراسة السبل و الوسائل الكفيلة بتعزيز التعاون في بعض القطاعات لاسيما التجارة و التكوين و التكوين التقني و النقل و الفلاحة. كما سيوقعان على عدة اتفاقات تعاون.
و تحضيرا لانعقاد أشغال هذه اللجنة الكبرى عقد خبراء جزائريون و ماليون اجتماعا من اجل دراسة مختلف الملفات التي ستعرض على هذه الدورة.
كما أنها المرة الأولى كذلك التي ينظم فيها اجتماع يضم رجال أعمال جزائريين و ماليين على هامش أشغال هذه الدورة طبقا لتوجيهات رئيسي الدولتين و ذلك لتحديد الأعمال الملموسة للتعاون.
يجدر التذكير أن المبادلات الدبلوماسية الرسمية بين الجزائر و مالي تعود إلى سنوات ما بعد الاستقلال و بالتحديد إلى سنة 1963.
و أفضت هذه العلاقات الدبلوماسية فيما بعد إلى إنشاء لجنة حكومية مشتركة للتعاون الاقتصادي و الاجتماعي لاسيما في المجال العلمي و التقني و الثقافي  تسمى اللجنة المختلطة للتعاون.
كما تم تأسيس فضاءات أخرى للتعاون الثنائي في إطار المشاورات السياسية و منها اللجنة الحدودية الجزائرية المالية التي تم تأسيسها في فبراير 1995 من اجل تعزيز و تنويع التعاون في مختلف الميادين لاسيما الأمني أمام التحديات التي تواجهها المنطقة.
 إطلاق اسم الرئيس بوتفليقة على نهج في وسط باماكو
في هذا الصدد قررت السلطات المالية تسمية نهج وسط باماكو باسم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تقديرا و اعترافا بجهوده و التزامه في المنطقة و خاصة من اجل السلم و الاستقرار في مالي.
و ستتم عملية التسمية خلال حفل رسمي بحضور الوزيرين الأولين عبد المالك سلال و موديبو كايتا.
و كان الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كايتا قد طلب في جانفي 2014 من الرئيس بوتفليقة مساعدة الجزائر من أجل التوصل إلى تسوية للازمة المالية.
و عليه تمت مباشرة مباحثات من اجل تقريب وجهات النظر بين الحركات السياسية و العسكرية لشمال مالي و الحكومة المالية.
و تم توقيع اتفاق السلم و المصالحة في مالي و الحكومة المالية في مرحلة أولى في شهر ماي 2015 ثم في مرحلة ثانية في شهر يونيو من نفس السنة من طرف جميع الأطراف المالية في باماكو بعد خمس جولات من الحوار الذي  تمت مباشرته في يوليو 2014 تحت إشراف وساطة دولية ترأستها الجزائر.
ق و

الرجوع إلى الأعلى