بن غبريط: مستعدون لمعالجة الاختلالات الموجودة في القانون الأساسي لأسلاك القطاع
دعت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أول أمس، الجماعات المحلية للمساهمة في تمويل عملية تخفيف ثقل المحافظ بالنسبة لتلاميذ الابتدائي، بتجهيز الأقسام بأدراج للاحتفاظ بالأدوات، مذكرة بإجراءات تخفيف المناهج، عن طريق اعتماد الكتب الموحدة دون المساس بنوعية التعليم.ونفت وزيرة التربية في ردها على سؤال شفوي بالمجلس الشعبي الوطني، تأثير اعتماد الكتب الموحدة على مضمون المناهج ونوعيتها، مؤكدة في ردها على سؤال شفهي طرحه النائب لخضر بن خلاف، الذي قال إن حوالي 2 في المئة من التلاميذ يعانون من مرض «السكوليوز» أو اعوجاج العمود الفقري بسبب ثقل المحافظ، أن اعتماد الكتاب الموحد للسنتين الأولى والثانية ابتدائي ساهم في تخفيف وزن المحفظة إلى حوالي النصف، وذلك بعد دراسة ميدانية تم إجراؤها لحصر حجم الإشكالية التي طرحها الأولياء، كما تم الشروع في الاستعمال التدريجي للوسائل التكنولوجية الحديثة، من بينها شاشة شرح تفاعلية واللوحات الرقمية والأقراص المضغوطة، فضلا عن تجهيز القاعات بأدراج للاحتفاظ بالأدوات التي لا يستعملها التلاميذ باستمرار، دون الحاجة إلى نقلها يوميا معه إلى البيت. وناشدت بن غبريط الجماعات المحلية  للمساهمة في تمويل عملية تزويد الأقسام بأدراج ضمن ميزانية التجهيز التي تخصصها البلديات للمدارس الابتدائية، كما دعت الأساتذة للعمل على تقليل عدد وحجم الكراريس المطالب بها، والاقتصار على ما هو ضروري لإنجاز الأنشطة البيداغوجية، مع توحيد الأنشطة الأسبوعية  وتلقين التلاميذ كيفية تنظيم المحفظة حسب جدول التوقيت، وكذا الطريقة الصحيحة والسليمة لحملها،  وبحسب الوزيرة فإنه على الأولياء أيضا الحرص على اختيار نوعية الأدوات المدرسية وكذا المحافظ، التي كثيرا ما يكون وزنها ثقيلا حتى قبل ملئها بالأدوات المدرسية. وفي ردها على سؤال آخر حول الوضعية المهنية لمستشاري التوجيه المدرسي والمهني، أعلنت وزيرة التربية عن استعداد القطاع لمعالجة الاختلالات الموجودة في القانون الأساسي لأسلاك القطاع، بهدف تسوية وضعية بعض الفئات التي لم ينصفها القانون، الذي أعطى حسبها أهمية لفئة على حساب فئة أخرى، مشددة على الدور البيداغوجي الهام الذي يقوم به مستشارو التوجيه، عن طريق مرافقة التلاميذ الذين يواجهون مشاكل نفسية و بيداغوجية، لتمكينهم من مواصلة المشوار الدراسي، وانه من حق هذه الفئة الترقية إلى مراتب أعلى، وهي اختيارية وليست إجبارية، بناء على طلب يقدمه المعني للمصالح المعنية. وذكرت الوزيرة، أن الترقية تخضع لعدد المناصب المفتوحة، وأنه بإمكان مستشاري التوجيه الترقية إلى مستشار رئيسي للتوجيه والإرشاد  المدرسي والمهني، ثم مفتش التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، وبعدها مفتش التربية الوطنية للتوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، وأنه ما بين 2014 و2016 تم فتح 10 آلاف منصب مالي في مختلف المراتب لصالح هذه الفئة، فضلا عن فتح مسابقة للتوظيف والترقية. 
 لطيفة/ب

الرجوع إلى الأعلى