حالات الوفيات بالسرطان ستتقلص بـ 15 بالمئة في غضون 2020
أكد البروفيسور مسعود زيتوني، رئيس المخطط  الوطني لمكافحة السرطان، أن المرحلة التطبيقية لهذا المخطط ستدخل حيز التجسيد قبل نهاية السنة الجارية، وهذا بعد انتهاء المرحلة التحضيرية النظرية التي دامت أكثر من سنة، وأرست أسس التطبيق الفعلي للمخطط الذي يخضع لمتابعة خاصة من طرف رئيس الجمهورية. وأضاف البروفيسور زيتوني أن الهدف المسطر حاليا هو بلوغ تقليص نسبة الوفيات بالسرطان بحوالي 15 بالمئة في غضون 2020.
أوضح البروفيسور مسعود زيتوني رئيس المخطط الوطني لمكافحة السرطان، مساء أول أمس خلال كلمته التي ألقاها أثناء افتتاح الأيام الدولية الثالثة للأورام السرطانية المنظم من طرف مستشفى بن زرجب بوهران، أنه رغم نجاح المرحلة الأولى التحضيرية للمخطط الوطني لمكافحة السرطان وتوفير كل الإمكانيات، فإنه تم تسجيل نقص الوقاية والحملات التحسيسية فيما يتعلق بأسباب السرطان غير الوراثية وهي التدخين والأكل غير المناسب والمحيط الملوث والشيخوخة، مبرزا في هذا الإطار أن السرطان الوراثي يمس 10 بالمائة من الحالات بينما تبقى العوامل الأخرى غير متحكم فيها من أجل تقليص عدد الإصابات، حيث قال البروفيسور زيتوني، أن التدخين يسبب عددا كبيرا من إصابات السرطان مطالبا بجعل «السجائر عدوا للإنسانية» خاصة وأنه يصعب التحكم في سلوكيات الشباب مثلما يصعب التعامل مع السرطان الذي يصيب العجائز. و دعا المتحدث لضرورة توجيه الجهود نحو  الوقاية من الأكل غير السليم ومحاربة تلوث المحيط والبيئة. مركزا في مداخلته على إلزامية الحرص على متابعة وإنجاح المرحلة الثانية من المخطط من أجل الشروع مباشرة بعد 2019 في إعداد مخطط آخر يضمن مواصلة المتابعة وتجديد طرق التكفل بالمرضى وخفض عدد الوفيات.وكشفت مداخلات الأطباء المختصين في مكافحة السرطان أول أمس، عن تسجيل 42 ألف إصابة جديدة بهذا الداء منها 9 آلاف حالة لسرطان الثدي. وأشار المختصون إلى أنه رغم غياب الأرقام، فإن سرطان المبيض عند النساء بدأ ينتشر بصورة كبيرة في الجزائر وأنه يعد أخطر من سرطان الثدي لصعوبة التحكم فيه واكتشافه مبكرا. و شكل محورا سرطان الثدي وسرطان  المبيض عند النساء أهم مواضيع الطبعة الثالثة للأيام الدولية للأورام السرطانية،  وقد ركز المتدخلون على الانتشار المتزايد لسرطان المبيض الذي يعد خطيرا لخصوصيته كونه لا يظهر ويصعب التحكم في علاجه، ومثلما أوضح البروفيسور بوسحابة عبد القادر رئيس مصلحة علاج الأورام السرطانية بمستشفى بن زرجب، فإن خصوصية الطبعة الثالثة من الأيام الدولية هي تفعيل الاجتماعات متعددة التخصصات داخل المستشفيات من أجل ضمان التحكم في اكتشاف مبكر و علاج حالات السرطان ففي كل مصلحة استشفائية مثلما أضاف يوجد إصابات بهذا المرض وفي غالب الأحيان لا يتم كشفها أو التعرف عليها في المصلحة، لذلك فإن هذه الاجتماعات التي تندرج ضمن المخطط الوطني لمكافحة السرطان، يجب أن تعقد دوريا لدراسة الحالة من طرف الجميع وتحديد المرض وكيفية علاجه، وهذا حسب البروفيسور بوسحابة ما سيخفف من وصول الحالات لمرحلة متقدمة ووفاة أصحابها. و أبرزت المداخلات أنه على مدار 18 شهرا من ماي 2015 لغاية أكتوبر 2016، تم بمستشفى بن زرجب عقد 210 اجتماعات مشتركة لجميع التخصصات من أجل دراسة 1533 ملفا لمرضى السرطان وكيفية علاجهم، وتمكن 21 بالمئة من المرضى من العلاج عن طريق أدوية فقط فيما 20 بالمئة تم علاجهم عن طريق عمليات جراحية في مختلف المصالح و 17 بالمائة من الحالات طلب منهم الخضوع لمزيد من الكشوفات والتحاليل لتحديد المرض بدقة و 14 بالمئة فقط خضعوا للعلاج الإشعاعي المرفوق بالعلاج الكيماوي، وتبرز هذه الإحصائيات حسب المحاضرين أن الاجتماعات المشتركة تسمح بحسن تشخيص المرض وتحديد حدود التدخل، وكيفية العلاج مما يجنّب المريض مضاعفات أخرى.
هوارية. ب

الرجوع إلى الأعلى