تـأجيل التنصيب الرسمي للمحـافظ الجديد لأفـلان وهران
تم أمس تأجيل التنصيب الرسمي لمحافظ جبهة التحرير الوطني الجديد بوهران الوزير الأسبق ماحي خليل إلى موعد لاحق لم يتم تحديده بسبب التجمع الاحتجاجي الذي قاده مؤيدو المحافظ الحالي دينار محمد.
و أوضح الوزير الأسبق للعلاقات مع البرلمان السيد ماحي خليل أمس أنه تم تأجيل تنصيبه الرسمي على رأس محافظة وهران، لتجنب أي صدامات مع المناضلين المؤيدين للمحافظ دينار محمد، الذين تجمعوا طيلة يوم أمس أمام المحافظة في محاولة لمنع دخول المحافظ الجديد و بالتالي إجهاض مراسيم التنصيب الرسمي له.
وأكد السيد ماحي خليل أنه سيلجأ للطرق السلمية لإقناع المحافظ دينار و جماعته بالالتزام بالقانون الداخلي للحزب و تسهيل مهمة أعضاء المكتب السياسي لتنصيبه الذي سيكون مباشرة بعد التوصل لحل يرضي جميع الأطراف تجنبا للعنف.
علما أن تعيين الوزير الأسبق ماحي خليل على رأس أفلان وهران كان في بداية ديسمبر الجاري بقرار من الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس الذي أنهى في ذات الوقت مهام دينار محمد من على رأس أفلان وهران.
من جهته أفاد محمد دينار أنه يريد أن يعرف أسباب إبعاده من المحافظة معتبرا أن القرار مجحف في حقه.
و للمرة الثانية في ظرف أسبوع، تجمع أمس مناضلو جبهة التحرير الوطني المؤيدون للمحافظ المعزول أمام المحافظة رافعين شعارات رفضوا من خلالها قرار تنحيته قائلين أنه شاب و يستطيع تسيير المحافظة.
و في انتظار الفصل في الخلاف تبقى حالة الترقب قائمة لسباق التشريعيات القادمة، فهناك أسماء كانت قد رتبت أمورها في ظل ترؤس محمد دينار للمحافظة، بينما توجد أسماء عملت على ضبط أمورها تحسبا لتولي ماحي خليل زمام الأمر بالمحافظة، حيث تسود حركية كبيرة في كواليس جبهة التحرير بوهران منذ الصائفة الماضية خاصة بالنسبة للأسماء الثقيلة مثل بعض الوزراء وأصحاب المناصب العليا الذين يتسابقون على تصدر قائمة أفلان وهران للتشريعيات المقبلة.  
للتذكير، فإن ولاية وهران تضم 3 محافظات، الأولى هي محافظة وهران، و الثانية هي محافظة السانية التي يرأسها بن علي الهواري و محافظة آرزيو التي يرأسها السيد شراكة الذي عين مؤخرا بعد شغور المنصب لأشهر إثر وفاة المحافظ السابق براهمة خضرة جلول.                هوارية.ب

الرجوع إلى الأعلى