أطــراف تحــرض التلامــيذ وتــدفــعــهم إلى الــشارع
اعتبر رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ خالد أحمد، أن  تحرك التلاميذ وخروجهم إلى الشارع احتجاجا على تقليص فترة العطلة الشتوية من 15 إلى 10 أيام ، بأنه مشكوك فيه.
 وقال في السياق ذاته أن هناك أطراف تحرض وتحرك التلاميذ ولا تريد الاستقرار للقطاع ولا تحب الخير للبلاد ، مؤكدا أن أعمالا من هذا النوع لا تخدم قطاع التربية ولا تخدم الأستاذ ولا التلميذ وأوضح أن تحديد العطلة الشتوية ب10 أيام، مدة كافية للاستراحة واسترجاع أنفاس التلاميذ.وأوضح رئيس الجمعية، أن تقليص العطلة الشتوية من 15 يوما إلى 10 أيام جاء من أجل استدراك الأيام الضائعة خلال الاضرابات التي شنها الأساتذة و أيضا الأعياد الدينية  والوطنية وكذا التأخر الملحوظ لبعض الأساتذة الناجحين في مسابقة التوظيف والذين لم يلتحقوا بمناصب عملهم  مضيفا  في تصريح للنصر، أمس ، أن هذا التأخر والاختلالات الموجودة كلها يمكن تعويضها من خلال تقليص العطلة الشتوية إلى 10 أيام فقط واعتبر هذه المدة أنها كافية للاستراحة واسترجاع الأنفاس للتلاميذ  وذكر في السياق ذاته أن هناك بعض الأولياء قالوا أن عطلة لمدة 15 يوما مملة للتلميذ وتجعله ينسى دروسه ، موضحا في السياق ذاته، أن الفصل كان طويلا لكن متميزا بعدة تقطعات بسبب الاضرابات والأعياد الدينية والوطنية وكذلك التأخر الملحوظ بالنسبة للأساتذة الناجحين في المسابقة والذين لم يلتحقوا بمناصبهم  وقال خالد أحمد أن  مهمتنا هي الدفاع عن حقوق التلميذ، لكنه ضد خروج التلاميذ إلى الشارع للمطالبة بعطلة لمدة 15 يوما أو أمور أخرى، معتبرا أن هذه الأعمال و السلوكات لا تنفع المدرسة الجزائرية ولا تفيد التلميذ ، واصفا تحرك التلاميذ  وخروجهم إلى الشارع بتحرك غير بريء  ويرى نفس المتحدث أنه توجد أطراف لم يسمها تحرض وتحرك التلاميذ ولا تريد الاستقرار للقطاع.
وأفاد نفس المتحدث، أن القطاع يصبو لتحقيق 34 أسبوع دراسة خلال هذه السنة  الدراسية 2016-2017 وعلى الأقل -كما أضاف- نصل إلى المستوى الموجود لدى الدول الإفريقية التي تدرس 35 و36 أسبوعا في السنة، أما باقي الدول المتحضرة و المتقدمة فتدرس ما بين 38 و42 أسبوعا في السنة، لكننا -كما قال- متعودون على الإضرابات والاضطرابات الجوية والأعياد حيث ندرس من 26 إلى27 أسبوعا سنويا وتساءل نفس المتحدث ، إلى متى نبقى متأخرين في هذا المجال، مقارنة بالدول الأخرى في العالم، داعيا الوزارة  الوصية من أجل تجنيد جهاز المفتشين على مستوى المؤسسات التربوية ليقوموا بتوعية وتحسيس الأولياء وبالأخص التلاميذ بضرورة بلوغ 36 أسبوع دراسة في السنة، خلافا لما كان سائدا في السنوات الماضية حيث كان المعدل بين 26 و 27 أسبوعا وهذا العمل  -يضيف المتحدث - يتطلب تجنيدا وجهدا كبيرا من طرف المفتشين. من جهته اعتبر مصدر مسؤول من وزارة التربية، أمس، أن عددا كبيرا من التلاميذ واصلوا الدراسة بشكل عادي في المؤسسات التربوية ، فيما يتم تسجيل غيابات التلاميذ الذين لم يلتحقوا بمقاعد الدراسة والذين أرادوا الخروج في عطلة قبل الوقت المحدد لها، مضيفا بأن العطلة الشتوية محددة ب 10 أيام ولن تتغير، أما عطلة الربيع فمدتها 15 يوما ، موضحا أن الوزارة تعتبر عدم التحاق التلاميذ بأقسام الدراسة أنها غيابات تسجل على التلاميذ الغائبين عن الدراسة وهذا إجراء إداري عادي، مستبعدا وجود أي أطراف تحرك التلاميذ . وذكر، أن هدف الوزارة هو الوصول إلى 34 أسبوع دراسة، لأنه في بعض الأحيان كان التلاميذ يدرسون 25 أسبوعا وأضاف نفس المصدر، أن كل البلدان لديها معدل 36 أسبوع دراسة أو أكثر و تصل إلى 40 أسبوعا .
مراد - ح

الرجوع إلى الأعلى